أكد فؤاد القادري عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن إشراك الحمير في مسيرة الغضب التي نظمها حزبه، لم تكن تتغيى الإساءة لرئيس الحكومة، وأنها إشارة لمن يريد أن يلتقطها بأن سعر الشعير سيزداد بعد اعتماد نظام المقايسة، مضيفا أن المغاربة تعودوا على لغة الحيوانات التي يستعملها رئيس الحكومة في خطاباته. وعن الأزمة الحكومية التي وقعت بعد انسحاب حزب الاستقلال، قال القادري خلال مشاركته ببرنامج قضايا وآراء أمس الثلاثاء، أن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، لا يتحمل المسؤولية بقدر ما يتحملها قائد القاطرة الحكومية، في إشارة لحزب العدالة والتنمية، معتبرا أن الحكومة تعيش حالة من الارتباك والارتجال والعبث، موردا مثال الاجتماع الحكومي للسبت الماضي الذي قرر عدم الرجوع للساعة القانونية للمملكة كما كان مقرر من الحكومة ذاتها في 24 من الشهر المنصرم، يقول المتحدث. من جهته حمَّل عبد العزيز العماري المدير العام لحزب العدالة والتنمية خلال مشاركته في البرنامج ذاته، المسؤولية لزعيم حزب الميزان في الأزمة الحالية، بعدما أكد أنه ضيع على المغرب الوقت في النقاش بين الفصلين 42 و47 من الدستور، بعدما قرر حزبه الخروج من الحكومة في ماي الماضي. ودعا العماري، إلى الحفاظ على ما أسماه "النموذج المتميز للانتقال الديمقراطي بالمغرب"، قائلا "نحتاج مزيدا من التلاحم الداخلي بين كل القوى الحية في المغرب والحفاظ على الاستقرار مع السير قدما في الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها الحكومة الحالية، معتبرا أن المغرب أصبح وجهة ثقة كبيرة للاستثمار الاقتصادي. وحول سير المشاورات بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قال أنس بيرو عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، أنه من غير المعقول والمنطقي أن ندخل في حكومة ببرنامج صوتنا ضده، معتبرا أن المرحلة الأولى من المشاورات خصصت فقط لتدويب "الجليد" بين المتفاوضَين. من جانبه، اعتبر محمد بن عبد القادر ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالبرنامج، أن "البيجيدي" تحمَّل المسؤولية الحكومية وهو غير مؤهل لها، مشيرا إلى المخطط التشريعي الذي لم ينجز منه إلا قانوني التعيين في المناصب العليا والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حسب قوله.