كشف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، عن تعطل مشاريع للقطاع الخاص بغزة قيمتها مئة مليون دولار بسبب الحصار "الإسرائيلي" المتزامن مع إغلاق الأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأرقام الصادرة عن القطاع الخاص بغزة تؤكد أن قيمة الخسائر التي تكبدها القطاع وصلت إلى 140 مليون دولار، جراء إغلاق الأنفاق منذ أكثر من شهرين. وقال الخضري، في بيانٍ له، أن وعود "إسرائيل" بإدخال كميات من مواد البناء يغطي فقط ما نسبته 25% من هذه المشاريع، الأمر الذي يعني استمرار تعطل جزء كبير منها. ونوّه البيان إلى أن القرار "الإسرائيلي" والقاضي بإدخال مواد بناء لقطاع غزة المحاصر منذ سبع سنوات، لا يعني إنهاء الحصار، مشددا على أن فك الحصار بكافة أشكاله يتطلّب فتح كافة المعابر والسماح بالاستيراد والتصدير، أشار إلى أن العديد من المؤسسات الداعمة لا تطرح المزيد من المشاريع بسبب عدم وجود مواد البناء والمواد الخام. وبدءاً من يوم الأحد سمحت "إسرائيل" ولأول مرة بعد ست سنوات من الحصار بدخول كميات محدودة من مواد البناء للقطاع الخاص والمؤسسات الدولية. ومنذ أن فرضت "إسرائيل" على قطاع غزة حصارا مشددا منتصف يونيو/حزيران 2007 منعت إدخال الإسمنت وحديد البناء لذرائع أمنية. وبعد طلب من السلطة الفلسطينية ومؤسسات دولية، وافقت "إسرائيل"على دخول 70 شاحنة من مواد البناء إلى القطاع بشكل يومي عبر معبر كرم أبو سالم. وتعاني غزة من نفاد في مواد البناء أدّى لتعطل قطاع الإنشاءات عقب إغلاق الأنفاق والتي تتعرض لحملة هدم مكثفة ومستمرة من قبل الجيش المصري. وسيعاني القطاع الخاص من خسائر اقتصادية كبيرة، في حال لم يتم فتح كافة معابر القطاع كما يؤكد رئيس جمعية رجال الأعمال بغزة، ‘علي الحايك'، والذي أكد في حديثٍ ل"الأناضول" أن مؤسسات القطاع الخاص قدرت خسائرها بقيمة 140 مليون دولار منذ بدء إغلاق الأنفاق منذ شهرين. وأشار الحايك إلى أن عدم إدخال مواد البناء تسبب بتعطيل مشاريع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن أرقام الخسائر تكبر يوما بعد يوم. ووصف الحايك موافقة الجانب "الإسرائيلي" على إدخال 70 شاحنة يومياً من الاسمنت والحديد والحصمة للقطاع الخاص، بالخطوة الإيجابية، غير أنه شدد على أن هذه الكميات لا تكفي، واستطرد بالقول:' يجب فتح جميع المعابر، وزيادة عدد الشاحنات المدخلة لتصل إلى 800 شاحنة.' واعتمدت "إسرائيل" كرم أبو سالم والواقع أقصى جنوب القطاع معبرا "تجاريا وحيدا بعد أن أغلقت المعابر التجارية في منتصف يونيو/حزيران عام 2007 عقب سيطرة حركة حماس على غزة". ويغلق المعبر يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، عدا عن إغلاقه لأيام أخرى بسبب الأعياد اليهودية، أو لذرائع أمنية. ولا يلبي معبر كرم أبو سالم المتطلبات الاقتصادية للقطاع و الذي يحتاج من 700 إلى 900 شاحنة يوميًا ، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30 من احتياجات الغزيين.