اعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع في السلطة الوطنية الفلسطينية الاحد ان اسرائيل سمحت للمرة الاولى منذ صيف 2008 بدخول الملابس والاحذية الى القطاع الخاص في قطاع غزة. وقال فتوح لوكالة فرانس برس "ان اسرائيل سمحت بدخول خمس شحنات من الاحذية وخمس شحنات من الملابس اليوم الاحد، لاول مرة يتم السماح بدخول هذه السلع الى قطاع غزة منذ صيف 2008 عبر معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة". واضاف انه "سيتم اعتبارا من اليوم السماح يوميا بدخول الكمية نفسها" موضحا ان "بعض هذه البضائع كان محتجزا في الموانئ الاسرائيلية لصالح تجار من قطاع غزة". واكد فتوح "ان عدد السلع المسموح بدخولها الان الى قطاع غزة عبر معابر مع اسرائيل 114 سلعة فقط من اصل 4000 كانت تدخل قطاع غزة قبل الحصار". ونفي فتوح ما اعلنه الجيش الاسرائيلي عنه انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها دخول الملابس والاحذية قائلا "كلام الناطق العسكري الاسرائيلي غير صحيح وكذب وخداع للراي العام العالمي، اليوم اول مرة يتم السماح للقطاع الخاص بادخال احذية وملابس منذ اغسطس 2008 الى غزة". واوضح انه "بعد الحرب على غزة مطلع 2009 كانت بعض المنظمات الدولية والاونروا ادخلت بعض المساعدات التي تحتوي على ملابس واحذية، ولكن ضمن المساعدات، وهي قليلة جدا وفقط كمساعدات". ويخضع قطاع غزة لحصار خانق منذ ان سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عسكريا في منتصف يونيو/حزيران 2007. واعلن مسؤول عسكري اسرائيلي لفرانس برس الاحد ان اسرائيل سمحت بتسليم كميات محدودة من الاسمنت الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. واكد المسؤول طالبا عدم كشف هويته "سنسمح خلال الايام القادمة بعبور بعض الشاحنات التي تحمل الاسمنت لمشروع خاص لاعادة تاهيل وحدة معالجة صرف المياه التي تديرها الاممالمتحدة في قطاع غزة". واعتبر ان هذا القرار الذي اتخذه وزير الدفاع ايهود باراك "ليس تغييرا في السياسة". واضاف المسؤول ان "اسرائيل لن تسمح باعادة الاعمار في قطاع غزة الذي نعتبره كيانا ارهابيا طالما تسيطر عليه حركة حماس وطالما لا يزال الجندي جلعاد شاليط اسيرا" لدى حماس. ولم يشأ المسؤول توضيح كميات الاسمنت المسموح بها ولا موعد نقلها، الا انه اوضح ان الجيش الاسرائيلي حصل على ضمانات الاممالمتحدة ان "حماس لن تستحوذ على هذا الاسمنت لبناء تحصينات". واضاف المسؤول ان اسرائيل قد سمحت بتسليم قطاع غزة كمية محدودة من الاسمنت منذ نهاية الهجوم الاسرائيلي عليه في شتاء 2008. ونفي فتوح "ان تكون اسرائيل ابلغت الجانب الفلسطيني عن نيتها باداخال مواد البناء الى قطاع غزة قريبا". وقد دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارة الى قطاع غزة الشهر الماضي الحصار الذي تفرضه اسرائيل معتبرا انه "غير مقبول"، وقال "قلت بصراحة ومرارا للقادة الاسرائيليين ان سياسة الحصار لا تطاق وانها سيئة". ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليون ونصف مليون، لحصار اسرائيلي صارم منذ ان سيطرت عليه حركة حماس التي تعتبرها الدولة العبرية حركة "ارهابية"، ويعيش 85% من سكانه بفضل المساعدات الدولية.