قال الدكتور مصطفى بنحمزة أن الاحتفاء بالمولد النبوي ليس بدعة كما يرى ذلك البعض . وأضاف رئيس المجلس العلمي لوجدة في تصريح للرأي أنه يجب أن نعرف ما هي البدعة أولا حتى لا نوقع الناس في حرج، فالبدعة هي التي تصبح عبادة وتزاحم العبادات التي نص عليها الشرع، أما الأمور التي أحدثها المسلمون ولا تزاحم العبادات فلا تدخل في باب البدعة. وأوضح بنحمزة أن المسلمون أحدثوا أمورا كثيرة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته كجمع القرآن لأن في ذلك مصلحة المسلمين، فباب المصلحة واسع يقول العلامة مصطفى بنحمزة . أما في المغرب فيرى العلامة المغربي أن المغاربة أحدثوا أمورا كثيرة تصب في مصلحة المسلمين، رغم أنها لا تدخل في باب العبادات كالاحتفاء بسلطان الطلبة الذي الغرض منه التشجيع على حفظ القرآن. وأشار بنحمزة إلى أن المسلمون في حاجة اليوم إلى معرفة الكثير عن نبيهم، والتعريف به أيضا لدى غيرهم، ولذلك من المهم أن يتم استغلال ذكرى ولادته للتعريف به عبر المحاضرات واللقاءات والنقاشات، وكل ما يمكن من تذكر سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم . وخلص بنحمزة إلى أن اللذين يقولون بالبدعة يوقعون المسلمين في حرج كبير، لأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعبر عن حاجة الأمة إلى معرفة الكثير عن نبيها، كما أن القائلين بالبدعة يغفلون بابا واسعا من أبواب الفقه يسمى باب التروك أي أن هناك أموارا كثيرة تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها، ولكنه لم يمنع المسلمين من فعلها .