توجهت طائرة روسية اليوم، الأحد 08 شتنبر، إلى اللاذقية شمال سوريا لنقل المواطنين الروس وعدد من مواطني بلدان الدول المستقلة الذي أبدوا رغبتهم في مغادرة سوريا، مما يدل على ضربة عسكرية وشيكة ستوجه لنظام بشار الأسد بسوريا. وقالت قناة "روسيا اليوم"، نقلا عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الطوارئ، إيرينا روسيوس، أن "طائرة روسية توجهت إلى اللاذقية صباح اليوم لنقل مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة سوريا". وكانت وزارة الطوارئ أعلنت في غشت الماضي أن قرابة 730 مواطناً روسيا ومن دول الاتحاد السوفياتي السابق فروا من الحرب الدائرة في سوريا عبر طائرات وزارة الطوارئ الروسية منذ مطلع العام الجاري سوريا. وقد دأبت السلطات الروسية على إجلاء أعداد من رعاياها بين الحين والآخر كلما ساءت الأوضاع الأمنية في سوريا، وتقدر أعداد المواطنين الروس هناك بالآلاف ممن يقيمون ويعملون في سوريا، بالمنشأة البحرية الروسية في ميناء طرطوس المطل على البحر الأبيض المتوسط، والذي يعد بمثابة قاعدة عسكرية روسية. وتتمتع روسيا بعلاقات عسكرية وسياسية وثيقة مع النظام السوري، حيث يشكل السلاح الروسي قرابة نصف التجهيزات العسكرية السورية، وتقف موسكو بقوة إلى جانب دمشق في المؤسسات الدولية. وقد استخدمت موسكو حق النقض الفيتو" مرتين ضد مشروع قرار غربي بمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي في قصف مناطق مدنية في ريف دمشق، راح ضحيته أكثر من 1400 مدني، منهم قرابة أربعمائة طفل. ويرى محللون سياسيون وخبراء عسكريون أن إقدام روسيا على هذه الخطوة في هذا الوقت بالتحديد دليل على دنو قرار توجيه ضربة عسكرية لمرافق حيوية لنظام بشار الأسد. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أعلنت عقب مذبحة الكيماوي بريف دمشق أنها ستضرب نظام بشار الأسد عسكريا بشكل محدد في الزمان والمكان، وانضمت فرنسا إلى الخطوة الأمريكية، غير أن الرئيس أوباما ربط القرار بموافقة الكونغريس الأمريكي فيما فرنسا كشفت أنها لن تضرب نظام بشار بمفردها.