في معرض حديثه عن الأصول الفكرية و المنهجية للمشروع الإصلاحي للحركة الإسلامية بالملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون إن التحديث "قدر لازم"، وكل من حاول التصدي لتيار القدر سيجرفه، مؤكدا على ضرورة التجديد على المستوى المنهجي باعتبار أن الأخير حاكم وناظم للفعل والنظر، في سياق رؤية شمولية للوحي والواقع، من خلال عدم الاكتفاء بالقراءة الأحادية للكتاب المسطور دون التأمل والتفكر في الكتاب المنظور. وفي سياق تفاعله مع تدخلات الحاضرين حول السياسة الخارجية للمغرب وموقفه الشخصي من الانقلاب والقضايا الوطنية المرتبطة بالوحدة الترابية ومختلف مواقب الحزب قال وزير الخارجية "أنا لست هنا لأقول لكم ما يرضيكم وسأقول عبارة واحدة : الأمن والاستقرار وحرية المبادرة نعمة في هذا العصر، لا يحس بها إلا من فقدها، ونحمد الله على استقرار الوطن" داعيا شبيبته إلى تخصيص لقاءات خاصة بهذه المواضيع. وأكد العثماني على أن قوة حزبه تتجلى أساسا في الاختلاف الحاصل في بعض وجهات النظر، لأن حرية الفكر جزء أساسي من الإبداع، مضيفا أن فضاء الحزب فضاء للحرية والإبداع وليس نموذجا ستالينيا لا يسمح فيه بحرية التعبير والاختلاف.