رفعت قيادة شبيبة حزب العدالة والتنمية "الفيتو" ضد الشعارات المطالبة بطرد السفير المصري في المغرب، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، تفاديا منها للإحراج الذي قد يقع فيه المسؤول الأول عن الدبلوماسية المغربية. وفي هذا السياق أوقف خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة حزب رئيس الحكومة شعارات، لطرد السفير المصري بالرباط، والتي رفع من خلالها شبان الحزب، "الشعب يريد طرد السفير"، بالإضافة إلى لافتة كبيرة تحمل شارة رابعة العدوية والتي ووجه بها العثماني في القاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، داعيا شبيبته إلى التعامل بذكاء مع مثل هذه القضية، ومعتبرا أن الشبيبة ستظل بجانب مواقف الحزب الكبرى الذي لم يبدل تبديلا على حد تعبير الوزير. توجيهات مسير جلسة العثماني لم تفلح في إيقاف سيل الأسئلة التي طالب من خلالها شبان حزب المصباح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، برأيه حول ما يقع في مصر من أحداث دامية. ورغم أن المسير ظل يردد أن موضوع الجلسة فكري بامتياز وأنهم استدعوا العثماني بصفته البحثية والأكاديمية إلا أن الأسئلة السياسية رافقت الوزير، وهو ما جعله يواجه شباب حزبه بالتأكيد أنه لم يأت ليقول لهم ما يعجبهم "لست هنا لأقول ما يرضيكم بل ما أراه صوابا وهذا الأخير نسبي ويمكن أن يخطئ فيه الإنسان". العثماني الذي تحاشى في أجوبته الحديث عن المواضيع التي شغلت شبيبة حزب المصباح، وعلى رأسها الوضع المصري الذي كان حاضرا طوال أيام ملتقاهم التاسع الذي أسدل عليه الستار اليوم السبت، قال إن "هناك من يصورون صورة سوداوية على المغرب"، مؤكدا أن "الأمن والاستقرار نعمة لا يحس بها ويعرف قيمتها إلا من فقدهما".. "ويجب أن نحمد الله على الاستقرار لأنه عندنا في بلدنا اختلاف وحرية رأي ويمكن للإنسان أن يختلف مع الرأي الرسمي دون أن يتعرض له أحد ويدخل بيته مطمئنا، وهو ما يفتقده الكثيرون" على حط تعبير العثماني. "يجب أن نكون منصفين ويجب أن نكون إيجابيين وأن نرى النصف المملوء من الكأس لا الفارغ وأن نطالب بالمزيد من الحقوق حق لكن لابد من الاعتراف بوجود العديد من الأمور الإيجابية"، يقول وزير الخارجية المغربي الذي أوضح، "أعتز بكوني مغربيا، رغم أن هناك مشاكل اجتماعية وسياسية لكننا اليوم نناضل لمعالجة هذه الإشكالات بطريقة إيجابية للاستمرار في الإصلاح".