رفضت إدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائي" عرض فيلم "صراع"، الذي يُوثق لمعاناة الإسلاميين في عهد نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. واستقبل مخرج وممثلو فيلم "صراع" الممنوع من العرض بمهرجان قرطاج بكثير من الاستغراب، بينما بقيت أسباب المنع مجهولة. وفي خطوة تحدي، قام مخرج الفيلم "الممنوع" بعرضه ب"دار المحامي" بالتزامن مع انطلاق النسخة الخامسة والعشرين من مهرجان قرطاج، الذي يشارك في مسابقته 53 فيلما عربيا ودوليا، فيما غاب عنه الفيلم التونسي. وقال صالح الجدي، ممثل في فيلم "صراع"، في تصريح لميكروفون "الجزيرة"، أن طاقم الفيلم استغرب من استبعاد لجنة الفرز للفيلم رغم أنه "جديد وينتظره الجمهور الجزائري"، مؤكدا أم محترفي السينما يتحدثون عن الفيلم، فيما لم يتم عرضه "حتى ولو على هامش المهرجان". ويرصد الفيلم، الذي أخرجه يوسف بربوش، معاناة الإسلاميين التونسيين في عهد بنعلي، من خلال قصة أستاذ وأفراد أسرته، عانى من التعذيب داخل السجون وخارجها، نتيجة مواقفهم السياسية.