بعث زعيم كوريا الشمالية "كيم جون وان"، يوم أمس الاثنين، موفدا خاصا له إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحث روسيا على استعمال "الفيتو" لإسقاط مشروع قانون أممي يدعوا إلى التحقيق في ارتكاب كوريا الشمالية لجرائم ضد الإنسانية، مما يعني مثولها أمام محكمة الجنايات الدولية. و تعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها لمسؤول كوري رفيع المستوى خلال هذا العام ، حيث ستستمر لثمانية أيام، و سيلتقي خلالها "شوي كيون هاي"، المدير السابق لمكتب قائد جيش كوريا الشمالية، كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء و وزير الخارجية الروسي سيرغي لابروف يوم الخميس. سيرغي لابروف، وزير الخارجية الروسي وفي تصريح له أوردته جريدة ال"دايلي تريبيون "الأمريكية قال "أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية و الاقتصادية بين البلدين" مضيفا بأن روسيا "ستجدد طلبها لكوريا الشمالية بامتثال قرارات الأممالمتحدة وتوقيف برنامج أسلحتها النووية". الجريدة الأمريكية تحدثت أيضا عن سعي روسيا لتوسيع علاقاتها مع كوريا الشمالية، حيث تولي موسكو اهتماما كبيرا لمشروع بقيمة 25 مليار دولار يروم إعادة صيانة شبكة السكك الحديدية التي تعود للعهد "الستاليني"، مقابل الحصول على الموارد المعدنية، مشيرة في ذات الوقت إلى أن روسيا قد قامت مؤخرا بإلغاء ديونها المستحقة على كوريا الشمالية للدفع إلى تعزيز التبادل التجاري بين موسكو و"بيونغ يانغ" ليصل إلى مليار دولار في أفق 2020. هذا وجدير بالذكر أن تقارير صحفية نقلت عن زعماء سياسيين قولهم بأن "العالم بات على أبواب حرب باردة ثانية" و أن الاستقطاب بين المعسكرين بلغ أشده مع استيقاظ "الدب الروسي" في عهد الرئيس بوتين، الذي غادر قمة العشرين المنعقدة الأسبوع الماضي ب"بريزبن"، بأستراليا على خلفية التلويح بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب موقفها من الصراع في شرق أوكرانيا من الصراع في سوريا والملف النووي الإيراني.