نظمت تنسيقيات المعطلين بمناسبة ذكرى عيد الشباب الذي يزامن 21 غشت من كل سنة، مسيرة احتجاجية جابت وسط العاصمة الرباط لمطالبة الحكومة التي يرأسها السيد عبد الاله بنكيران بإدماجهم في الوظيفة العمومية . ورفع المعطلون خلال هذه المسيرة، التي شارك فيها كل من تنسيقية التحدي للأطرالعليا المعطلة 2012 و التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011 و التنسيق الميداني للموجزين ، شعارات منددة طالبوا من خلالها رئيس الحكومة بتنفيد مضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه أول أمس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب والذي طالب فيه الحكومة المغربية بضرورة الاشتغال على الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة لبناء مجتمع متضامن متشبث بهويته، التي لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته، واستثمار كامل لطاقاته الخلاقة. ونوه المعطلون بما ورد في الخطاب الملكي، بخصوص تثمينه أداء الحكومة المغربية مجهودات جبارة لترقية أوضاع الشباب و تمكينهم من مختلف الخدمات، التي يحق لهم الحصول عليها، والتي تساعدهم على تطوير كفاءاتهم، والاعتماد على مؤهلاتهم، والمشاركة بفعالية في الجهد التنموي. وقد تجسد هذا الجهد في إطلاق عدد هائل من المبادرات والبرامج التي استهدفت تأهيل الشباب و تكوينه، و مساعدته على تحقيق ذاته، وتحمل المسؤولية، عبر خلق آفاق أوسع لفرص الشغل. وشدد المعطلون على ضرورة التزام الحكومة بما جاء في الخطاب الملكي والانتباه إلى الملاحظات التي أشار إليها بخصوص الشباب المغربي، حيث اعتبر أنه لا يرقى إلى ما ينبغي أن تحظى به هذه الثروة الوطنية التي يتعين استثمارها، وأكد أن ما تحقق لا يرقى إلى مستوى طموحات الشباب وانتظاراته، بحيث أكد بأنه ما تزال الصعوبات قائمة أمام تحقيق اندماجه المرغوب فيه. وأن هناك عددا كبيرا من الشباب، من مختلف الأوساط، ما زالوا يعانون من بعض الإكراهات، التي تؤثر على معيشهم اليومي، وعلى آفاقهم المستقبلية. وفي كلمة لمسئول الأطر العليا المعطلة فوج 2012، أكد عبد العزيز بريمي، أن الاطر العليا المعطلة والموجزة عازمة على تحدي كل الظروف التي سببت فيها السياسة الفاشلة للحكومة المغربية في كل القطاعات الحساسة في البلاد، بدءا من التعليم والصحة والمعيش اليومي للمواطنين، وانتهاءا بالتشغيل الذي يهم فئة عريضة من شباب المغربي، وأكد على ما جاء في الخطاب الملكي الذي أكد أنه من غير المقبول اعتبار الشباب عبئا على المجتمع، ودعا إلى التعامل معه كطاقة فاعلة في تنميته، وفق استراتيجية شاملة من شأنها وضع حد لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب. وندد البريمي في كلمته بما اعتبره "عداء" يبديه رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران لملف المعطلين، وإقحامه ضمن حساباته الشخصية مع الأحزاب المنافسة له، معتبرا أن تشغيل المعطلين هي قضية شرف تاريخية بين حزبه و حزب الاستقلال ،الذي يقوده السيد حميد شباط المنسحب حديثا من الحكومة. وختم البريمي كلمته قائلا؛ "وأغفل رئيس الحكومة المغربية معاناة أعداد كبيرة من المعطلين الذين عانوا من ويلات الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات المغربية سنوات طويلة تقدر مدتها بعشرين سنة من الكفاح والجد والمعانات دون منحة ولا ظروف مناسبة للتحصيل العلمي، ورغم صمودهم الطويل إلا أنهم فوجئوا بالمستقبل المظلم الذي أعده لهم السياسات الفاشلة لحكومات المغربية في مجالي التعليم والتشغيل".