في مراكش، كما في وجدة وطنجة، اقتحم المعطلون تجمعات لحزب العدالة والتنمية ترأسها أمينه العام السيد عبد الإله بنكيران . ورفع المقتحمون شعارات تطالب بالتشغيل وتهاجم رئيس الحكومة . بل وصلت عمليات الاقتحام إلى مواجهة بين منظمي التجمعات والمعطلين. وفي كلماته التي ألقاها ردد السيد بنكيران عبارة:«أنا عارف شكون لي محرضكم ومسلطكم عليا». وهو تساؤل ينطلق من نظرية المؤامرة . إذ يعتقد بنكيران أن أية حركة مطلبية اليوم وراءها جهة ما تسعى إلى «الاطاحة» بحكومته. لكن من يحرض هؤلاء الشباب الخريجين ؟ إنها البطالة يا رئيس الحكومة، وليس «التماسيح والعفاريت». من سلط عليك هذه الحشود لتفسد عليك تجمعات حزبك هي الاوضاع التي تعيشها وانسداد الآفاق في وجهها وتبخر الوعود التي قدمت إليها . نخاف أن ترى كل انتقاد لسياسة الحكومة التي تترأسها، تحريضا ضدها وسعيا لإسقاطها . وأن يتحول هذا الهاجس إلى خطاب يومي تنسى معه الحكومة مهامها وملفاتها وبرنامجها. فهمتيني ولالا؟؟