يواصل آلاف المصريين لتشييع جثامين الشهداء الذي سقطوا أمس الأربعاء نتيجة تدخل قوات الأمن والجيش لفض الاعتصامين السلميين بميداني رابعة العدوية والنهضة، في حين حاصرت قوات الأمن مسجد الإيمان المكتظ بجثة ضحايا مجزرة أمس وذويهم. جنائز بالآلاف تبكي شهداء مجزرة الأربعاء ذكرت مصادر إعلامية مصرية أن أهالي محافظة "الدقهلية" خرجوا اليوم بالآلاف بعد صلاة المغرب في مسيرة حاشدة جابت أنحاء مدينة "دكرنس" لتشييع جنازة الشهيد محمد حمادة الذي سقط أمس برصاص قناصة الانقلاب أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية. وأضافت المصادر ذاتها أن آلافا آخرين شيعوا، في المدينة نفسها، عقب صلاة العشاء جثمان الشهيد أحمد عصر وفضوا المسيرة مباشرة عقب ذلك خوفا من الاحتكاك بالبلطجية وقوات الأمن. فيما تم اليوم أيضا تشييع جنائز مجموعة من الشهداء في صلاتي الظهر والعصر حضر آلاف المشيعين. قوات الأمن تحاصر مسجد الإيمان المليء بالجثث وأهاليهم وذكرت مصادر مطلعة أخرى أن قوات الأمن تحاصر والقوات الخاصة لشرطة الانقلاب تحاصر مسجد الإيمان بمدينة نصر، مضيفا أن بداخل المسجد حوالي 500 جثة ينتظر أصحابها تسلم تصاريح بدفنها واستلامها قد مباشرة عملية الدفن. فيما تتحدث أنباء عن تماطل سلطات الانقلاب في مسألة إصدار "تصاريح الدفن "، وقالت مصادر "الرأي" أن "أطباء من معدومي الضمير يحاولون إجبار الأهالي على الموافقة على كتابة "الانتحار أو أزمة قلبية حادة" في الفراغ المخصص لسبب الوفاة في تصريح الدفن"، غير أن أهالي الشهداء، تضيف المصادر نفسها، "ترفض ذلك".