بدا إسلاميو المغرب غير راضين عن الحكومة التي يقودها حليفهم حزب العدالة والتنمية بخصوص موقف هذه الأخيرة من التطورات التي تشهدها الساحة المصرية من أحداث قتل المتظاهرين المدافعين عن الشرعية، الذين قتلت السلطات الأمنية منهم، فجر اليوم السبت، أزيد من 200 شخص وجرحت أكثر من 4000 آخرين. النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهيلالي، دعا في تدوينة على صفحته الشخصية بالفايسبوك، رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، إلى عدم المشاركة بالصمت، عن هذه المذابح والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في مصر، في دعوة صريحة منه لرئيس الحكومة بإدانة ما يتعرض له المصريون من اعتداءات. وأضاف الهيلالي، موجها كلامه لوزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، "نذكر وزارة الخارجية التي حشرت نفسها بإصدار بيان متخاذل شكل تزكية ضمنية للانقلاب العسكري على الشرعية الديمقراطية وابتلعت لسانها يوم مجزرة الساجدين، نذكرها أنها معنية بإدانة الإبادة الجماعية للمتظاهرين وبالإعدامات الجماعية للمعارضين للانقلاب". كما حمل القيادي الإسلامي البارز، لوزارة الخارجية مسؤولية إدانة هذه الجرائم ضد الإنسانية، مطالبا إياها بتحريك المتابعة الجنائية ضد "المجرم السيسي والعصابة الحاكمة بالأمر الواقع من مغتصبي السلطة" باعتبار المغرب يرأس مجلس الأمن. وفي أشبه ما تكون برسالة مشفرة للقصر الذي هنأ السلطة الجديدة في مصر بعد عزل العسكر للرئيس المنتخب محمد مرسي، قال الهيلالي "ندعو كل من بادر إلى دعم الانقلابيين أن يبادر بسحب تزكيته ودعمه"، على اعتبار أن الانقلابيين خيبوا أمل الداعمين والمهنئين بسبب أحداث القتل والجرائم التي نفذوها في حق مؤيدي الشرعية. يشار إلى أن وزارة الخارجية أصدرت مساء اليوم، بيانا وصفه الكثيرون بالبارد، عبرت فيه عن متابعة المغرب بقلق وانزعاج للتطورات التي تعرفها مصر، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في الأرواح ومن الجرحى، مؤكدة دعوتها للمصريين ل"إعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بقيم الحوار والديمقراطية وبذل كل الجهد لتفادي مزيد من الضحايا".