أكد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على أن واقعة الحرس الجمهوري التي قتل فيها متظاهرون سلميون وهم يؤدون صلاة الفجر، هي مجزرة في حق الإنسانية، وتبين بجلاء مستوى المؤامرة على الشعب لاستعادة دورة التحكم، مضيفا أنَّ من بقي له أدنى شك من أن ما حصل في مصر هو انقلاب، فواقعة اليوم كافية لتظهر له عكس ما يظن ويعتقد. وأوضح الحمداوي في تصريح خص به جريدة "الرأي"، أن ما جرى من محاولات من طرف العسكر أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، من انحياز لطرف دون الآخر وكل محاولات الانحياز وحرق لمقرات الإخوان المسلمين باءت بالفشل، ليلجأ إلى الأساليب الجديدة بعد الانقلاب، من قتل وإغلاق للقنوات المساندة للشرعية. وتابع رئيس منتدى الوسطية لإفريقيا، أن ما يحدث في مصر بعد قيادة الجيش للعملية السياسية، يظهر الحرية الجديدة على الطريقة العسكرية، مشددا أنه حينما خرج الناس للشوارع للمطالبة بالشرعية، لم يجدوا من الجيش سوى أساليب الانقلاب، من قتل واضطهاد، وتكالب للقنوات المساندة للطرح الانقلابي بالتعتيم عن الحقيقة. وعن موقف حزب النور السلفي، بالانسحاب من جبهة الانقلاب على الشرعية، ودعوته للاستفتاء على شرعية الدكتور محمد مرسي كرئيس للجمهورية، قال الحمداوي إن الحزب السلفي، يحاول أن يراجع من موقفه بعدما كان يناصر الانقلابيين على الشرعية، مردفا أن الرئيس المعين من قبل قادة الانقلاب، ليس رئيسا بل إن العسكر وجبهات الانقلاب هي من تدبر الأمور بعد الانقلاب على الشرعية. وكانت قوات الحرس الجمهوري المصري، قد أطلقت نيران كثيفة على المحتجين الذي كانوا يؤدون صلاة الفجر في الركعة الثانية صباح اليوم الاثنين، أمام نادي الحرس الجمهوري، راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، في حين دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الشعب إلى "الانتفاضة" ضد من يريدون سرقة ثورتهم، محملة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المسؤولية عن المجزرة.