جرت بقاعة الاجتماعات برئاسة جامعة محمد الأول بوجدة صبيحة الجمعة 31 أكتوبر، مراسيم تسليم السلط بين رئيس الجامعة عبد العزيز صادوق المعفى من مهامه، وعميد كلية العلوم أحمد عدو، الذي سيشغل منصب رئيس الجامعة مؤقتا. وحسب ما أفادت به مصادر لجريدة "الرأي" المغربية، فقد خلف قرار إعفاء صادوق من مهامه ارتياحا كبيرا وسط الأطر التربوية والإدارية بالجامعة والمؤسسات التابعة لها، وأيضا وسط المقاولين الذين عانوا مما أسموه "الزبونية والمحسوبية في تفويت الصفقات." ويأتي قرار إنهاء مهام صادوق على رأس جامعة وجدة، بعدما راجت في الآونة الأخيرة في وسائل الإعلام المحلية والوطنية قضايا فساد متهم فيها مباشرة رئيس جامعة محمد الأول، والتي أدت بمسؤولي وزارة التعليم لفتح تحقيق وإرسال لجنة من المجلس الجهوي للحسابات. ويرى متابعون أن صادوق دق آخر مسمار في نعشه عندما عين زميله في الحزب، محمد بنقدور الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة نائبا له، في تحد لإصرار أساتذة الجامعة الذين طالبوا بأن تسند لبنقدور رئيس جمعية حماية المستهلك حصص دراسية، بعدما رفض بنقدور التدريس بكلية العلوم بداعي انشغاله التام بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي. تعيين بنقدور نائبا للرئيس دفع بالنائب الأول لصادوق إلى تقديم استقالته، احتجاجا على تجاهل رئيس الجامعة للأطر والكفاءات التي تزخر بها المؤسسة الجامعية، وكذا بتغليب المصلحة الحزبية الضيقة على المصلحة العامة للجامعة. و تجدر الإشارة في الأخير إلى أن عبد العزيز أفتاتين النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية كان قد طرح سابقا ملف "خروقات" صادوق بالبرلمان، ومنها وضعية زوجته التي تحولت لموظفة شبح، وأضحت حسب بعض الأطر الجامعية من موظفة متصرفة بالجامعة إلى "متصرفة في الجامعة"، في إشارة إلى تدخلها في عديد القضايا والملفات.