كشف تحقيق لصحيفة "الأنديبندينتي" الإسبانية، حول مصير معاشات الجنود المغاربة الذين استعملهم فرانكو لإسقاط الجمهورية وفرض ديكتاتوريته، أن قيمتها المالية لا تتجاوز 45 درهما شهيرا، وهي المعلومات التي أكدها مصطفى الماروني، الباحث الأكاديمي المغربي المتخصص في ملف مغاربة فرانكو. التحقيق أماط اللثام، حسب ما أوردته جريدة "أخبار اليوم"، عن أن عدد المستفيدين من المعاشات الإسبانية بلغ هذه السنة 17500 مغربي مقارنة ب 34 ألفا في 2010، مبرزا أن جلهم أرامل بعدما توفي أغلب الجنود، فيما الذين لا يزالون على قيد الحياة تزيد أعمارهم على 94 سنة.
وكانت كاتبة إسانية، تدعى "مارية روسا دي مادارياغا"، ولها إلمام واسع ومعرفة جيدة بتاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، قد ألفت كتابا عنونته ب"مغاربة في خدمة فرانكو"، تحدثت فيه عن مشاركة الجنود المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية (1936/1939) التي قادهم إليها الجنرال فرانكو حينما تمرد على الحكومة الشرعية انطلاقا من الأراضي المغربية التي كانت خاضعة للنفوذ الإسباني. وتحدث الكتاب عن تقنيات القتال لدى المغاربة، حيث أجمع المؤرخون الذين تناولوا الحرب الأهلية بالدراسة أن المغاربة كانوا متعودين على القتال في الفضاء، وكانوا لا يعرفون كيف يتحركون إذا ما دارت رحى المعارك في أماكن مغلقة كشوارع المدن أو بها مباني. وقد خلفت الحرب الأهلية الإسبانية صورة سيئة عن المغربي عند الفئات الشعبية الإسبانية، ما زالت بعض آثارها إلى الآن.