أغلقت أغلبية المتاجر أبوابها اليوم (الجمعة 02 يونيو 2017) في الحسيمة في اليوم الثاني لإضراب عام من أجل المطالبة باطلاق سراح ناشطي الحراك الشعبي الذي يقود موجة احتجاجات منذ ستة أشهر ضد سياسات النظام المغربي الاقتصادية والاجتماعية. وقالت وكالة فرانس بريس إن الأغلبية الكبرى من متاجر وسط المدينة بدت مغلقة باستثناء بضع صيدليات ومتجر المدينة الكبير.
وبحسب آخر حصيلة رسمية اعتقلت الشرطة المغربية منذ يوم الجمعة الماضي أربعين شخصا، خاصة قادة الحراك الشعبي الاحتجاجي وتمت إحالة 25 آخرين إلى النيابة وبدأت جلسات محاكمتهم الثلاثاء الماضي وتم تأجيلها إلى 6 حزيران بطلب من محامي المتهمين الذين أبدوا قلقهم إزاء سوء المعاملة أثناء التوقيف.
ويطالب المحتجون بالإفراج عن ناصر زفزافي قائد حركة الاحتجاج الشعبي في تلك المنطقة التي تشهد تظاهرات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري 31 عاما في تشرين الأول الماضي طحنا في شاحنة نفايات بينما كان يحتج على مصادرة السلطات لكمية من السمك اصطادها.
وكان آلاف الأشخاص تظاهروا أمس الأول فى مدينة الحسيمة للمطالبة بإطلاق سراح زفزافي الذي تم توقيفه بتهمة “ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة” بموجب مذكرة توقيف صدرت يوم الجمعة الماضي وأثارت اضطرابات في مدينة الحسيمة التي تعدادها 56 ألف نسمة.