وجه محمد ضريف، رئيس حزب الديمقراطيون الجدد، الوافد الجديد على المشهد السياسي المغربي، رسالة إلى الأحزاب السياسية التي لا تُشارك في الانتخابات، قائلا: "الحزب الذي لا يشارك في الانتخابات كان عليه أن لا يتأسس أصلا". وأكد ضريف، في ندوة صحفية، عقب انتخابه اليوم السبت، أمينا عاما للحزب الجديد بدون منافس، (أكد) أن "الديمقراطيون الجدد" سيشارك في الانتخابات المقبلة، وقال "لدينا حضور في مختلف الجهات والأقاليم وسنعلن عن استراتيجيتنا بخصوص الانتخابات"، في إشارة للاستحقاقات الجماعية والجهوية المقررة في شهر يونيو من سنة 2015. واستدرك الأستاذ الجامعي المتخصص في الحركات الإسلامية قائلا: "لا نوجه أية رسالة لمقاطعي الانتخابات، ولكن مسؤوليتنا تقتضي إقناع المغاربة بالمشاركة في الحياة الحزبية أما السياسة فيمارسها الجميع". وعن طموح حزبه في الانتخابات المقبلة، أكد رئيس حزب "اليد" أن حزبه لن يشارك من أجل تصدر المشهد "بل سنشارك من أجل أن نتعل"، حسب قوله. من جانب آخر، صرح ضريف بأن حزبه سيتخندق في المعارضة، واعتبر أن "شرعية الصناديق لا تكفي"، وهي ما فُهم منه إشارة ل"عداوة" خفية لحزب العدالة والتنمية الذي أعطته الانتخابات التشريعية السابقة الصدارة. واعتبر المتحدث أن اختيارات الحكومة "أضرت بكثير من الفئات وهناك تراجع في الحريات والحقوق". وفي سياق آخر، قال محمد ضريف إن على الأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤوليتها في منح التزكيات في الانتخابات. وفي تقييمه لحركة 20 فبراير، قال الأمين العام ل"الديمقراطيين الجدد"، إنهم في الحزب " لا يعتبرون أن حركة عشرين فبراير استهدفت زعزعة الاستقرار"، وقال إنها "لم ترفع شعار ضد النظام الحاكم وإنما إصلاح النظام بالانتقال من ملكية تنفيذية إلى ملكية برلمانية". وأضاف أن دور الأحزاب يتجلى في "اتخاذ مواقف متوازنة" ودور السلطات في "عدم التدخل بالقوة" ودور المؤسسة الملكية ب"استباقيتها"، وقال إن الجميع" ساهم في صنع تميز تجربة عشرين فبراير". وفي تعليقه على غياب بعض الأحزاب السياسية عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال محمد ضريف: "لا أدري سبب غياب بعض الأحزاب عن افتتاح المؤتمر"، معتبرا أن الأحكام المسبقة "صادرة عن ثقافة التصنيف السائدة". وردا عن سؤال حول علاقة الحزب الجديد بحزب الأصالة والمعاصرة، شدد رئيس حزب "اليد" على أن حزبه "ليس البام 2 "، مضيفا "لا علاقة لنا بالأصالة والمعاصرة و85 في المائة من الملتحقين بالحزب لم يكونوا في أحزاب أخرى"، كما أكد أن الحزب "ليس غطاء سياسيا لجماعة العدل والإحسان"، مشيرا إلى أن "هناك من قال إن اسرائيل هي من يقف وراء تأسيسنا"، حسب تعبير.