أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله على ضرورة الارتقاء بالنمو الاقتصادي لضمان دخل قار للجميع وخلق فرص جديدة للشغل. وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن " نسبة نمو تصل إلى 6 في المائة ممكنة وهي التي ستضمن خلق مناصب شغل جديدة رغم الظرفية الدولية المتأزمة وخصوصا أزمة الديون في الإتحاد الأوربي, شريكنا الأول الذي من المحتمل أن يعرف ظروفا اقتصادية صعبة في الخمس سنوات المقبلة". وأكد بيد الله على أن البرنامج الانتخابي الذي يتقدم به حزب الأصالة والمعاصرة لخوض غمار الانتخابات التشريعية , المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر الجاري , يعتمد بالأساس على إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد المغربي وخلق الخيرات على مستوى الجهات وتحرير الطاقات من أجل تحسين دخل المواطنين. وحول حل إشكالية العاطلين من حملة الشهادات العليا قال السيد بيد الله إن الحزب لا يملك " وصفة جاهزة لمشكل البطالة وخاصة من حملة الشهادات العليا" , مضيفا أن الحل " يكمن في تحرير الطاقات وتثمين قيمة العمل, وأن بلوغ هذه الأهداف يتطلب إعادة النظر في برامج التعليم والتكوين المهني حتى تستجيب لمتطلبات سوق الشغل". وبخصوص صندوق المقاصة, أكد السيد بيد الله على ضرورة إيجاد طريقة أخرى من أجل استهداف الشرائح الاجتماعية التي تستحق هذا الدعم, فيما قال , بالنسبة لصندوق التضامن الاجتماعي,إن الوقت قد حان للابتعاد عن الوصفات الترقيعية , مشددا على ضرورة تحريك عجلة الاقتصاد ودعم التشغيل لضمان دخل قار لجميع المواطنين. وبالنسبة للتحالف من أجل الديمقراطية الذي انضم إليه حزب الأصالة والمعاصرة, قال السيد بيد الله إن هذا التحالف " يضم أحزابا لها رمزية كبيرة خاصة على صعيد الجناح اليساري والإسلامي " , مشيرا إلى وجود " قواسم مشتركة كبيرة بين هذه الأحزاب أكثر مما يفرقها ". وقال " دخلنا في تحالف استراتيجي قبلي لكي نوضح الرؤية للمواطن على صعيد الخطاب وعلى صعيد البرنامج ولندفع نحو بناء قطبية العمل السياسي ببلادنا". وبخصوص إمكانية تقديم مرشحين مشتركين باسم "التحالف من أجل الديمقراطية", قال السيد بيد الله " إن الأحزاب المشكلة لهذا التحالف ارتأت عدم التقدم بترشيحات مشتركة" وأن التحالف ترك الحرية لكل حزب لتقديم مرشحيه . وحول حصيلة حزب الأصالة والمعاصرة خلال الفترة التي أمضاها في المعارضة, قال الأمين العام للحزب, " إن مفهوم المعارضة قد تغير, فاليوم هناك إجماع حول الثوابت الوطنية وأصبح دور المعارضة دور إيجابي ضاغط لتسريع وتيرة الإصلاحات" , مؤكدا أن حزبه شارك كحزب معارض بفريقيه في البرلمان, "مشاركة فعالة" إن على مستوى التشريع أو مراقبة العمل الحكومي أو على مستوى الدبلوماسية البرلمانية وتنشيط دواليب البرلمان خاصة على مستوى مجلس المستشارين. ووصف مساهمة الحزب في مسلسل إنجاز الدستور ب`"الفعالة والمدروسة" حيث تم الأخذ بعيد الاعتبار بأغلب الاقتراحات التي تقدم بها. وأكد أن حزب الأصالة والمعاصرة " يتميز بحيوية كبيرة " وأن المناضلين " يوجدون الآن في فترة تملك برنامج الحزب وأدبياته والبحث عن مواقع متقدمة داخل هياكل وأجهزة الحزب", مذكرا بأن الحزب " أدى فاتورة الخلافات حول عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب أحدثت له كبوة, وبعدها أتت فترة التزكيات للانتخابات 25 نونبر التي خلقت نقاشا كبيرا ومنافسة قوية وشريفة في نفس الوقت ", معربا عن أمله في ألا تكون هذه "الفاتورة مرتفعة". وأبرز أن التظاهرات الشبابية التي نظمت أمام مقرات الحزب ببعض الجهات "مؤشر إيجابي على أن الشباب تملك مشروع الحزب ولم يبق مشخصنا كما يقال في بعض وسائل الإعلام ". واعتبر أن "محاولات انتهازيين واستئصاليين ركبوا موجة حركة عشرين فبراير لضرب الحزب باءت بالفشل بعدما تأكدوا أن الشارع تملك مشروع الحزب وأصبح هذا الأخير فاعلا قويا على الساحة الوطنية ونحن ننتظر حكم صناديق الاقتراع يوم 25 نونبر".