دوزيم القبح ! الحداثة.. الفسق.. المجون.. الحرية.. كلها مصطلحات تؤثث القناة الثانية التي لا تمثل المغاربة! قد تمثل أقلية من يدري..! هي نفسها الأقلية التي تدعو للمثلية.. للصاية.. للعلاقات الغير الشرعية.. هي نفس الأقلية التي تبيح الممنوع و تشجع على الإجهاض.. لكنها حتما لا تمثل المغاربة، لا تمثل الهوية! و لا الثقافة.. لن أتكلم عن الجانب الديني لأن القناة التي تمادت في بث سهرات الرقص و الغناء.. القناة التي لم تستحي من نقل مباشر جينيفر لوبيز.. القناة التي لا تحترم لا مناسبة دينية و لا حرمة رمضان و لا حتى مواقيت الصلاة و لا يوم الجمعة.. لم تكن يوما قناة تراعي الجانب الديني … لن أتكلم عن الجانب الديني و هويتنا الاسلامية كشعب لأنها لم تحترمها يوما! لكن دعوني أتكلم عن الجانب الأخلاقي.. طيب فهمنا أنكم لا تتبنون الفكر المغربي أو أنكم تؤسسون لثقافة جديدة غريبة عننا! هل من الأخلاق بث برنامج للتحدث عن العلاقات الغرامية بين الشباب؟ بل و ضروريتها و إلزاميتها قبل الزواج و التأفف من المراقبة و الاجراءات القانونية التي تمنع ذلك؟ هل كان من الضروري أن نرى شابا يعبر بحرية على أنه لا يستطيع الإنتظار لما بعد الزواج؟ عذرا هذه ليست حرية و قد اقتحمتم بيتي و تلفازي و شاشتي و كسرتم جدار الوقار! الحرية قد تخص أولئك الشباب و من مثلهم.. هم أحرار نعم! لكن ليس من حق أحد الترويج لتربية قد تشجع على المرغوب و تبيح الممنوع، و كأن الأشياء التي جاءت على لسانهم ليست موجودة؟ و كأن العفاف و الحشمة تغطي المجتمع؟. طبعا لا!! لكننا لا زلنا نستحي! أن يخرج نبيل عيوش مكبوتاته نعم! أن يبثها بقاعات السينما هو حر! أن يشجع عليها و أن يحرز الجوائز من ورائها نعم!! لكن أن يتجرأ و يجبر شعبا على مشاهدتها فهنا معذرة.. غير مقبول..! إعلام فاشل من أجل ثقافة فاشلة لشعب جاهل! لأن إعلامنا حتما يعكس مدى وعينا.. و لولا نسب المشاهدة العالية التي تسجلها دوزيم من وراء هذه البرامج لما حاولت أو فكرت بهذا النوع من القبح! القناة التي بثت سامحيني تعلم جيدا ما يثير الشعب.. و ما اهتماماته.. و ما رغباته.. لهذا فلنتحمل جزءا و لو صغيرا من المسؤولية.