هم شباب في مقتبل العمر، في جمعية لم تكمل بعد العام على ميلادها، لبوا نداء "عالم التطوع لتنمية المجتمع"، وتطوعوا لتنظيم موائد رمضانية لفائدة الصائمين من المرضى أو عابري السبيل، رافعين شعار "مائدة البركة كنز الرحمان لشهر الغفران". أمام المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية، نصبت جمعية "خيرنا فشبابنا" خيمة تقدم وجبات إفطار للصائمين طيلة شهر رمضان الفضيل. وعن اختيار هذا المكان بالذات يقول رئيس الجمعية، مصطفى عليوي، في تصريح ل"الرأي"، "اختيار هذا الموقع مرده إلى كونه في ملتقى الطرق التي تؤدي إلى الأحياء الهشة التي فيها الكثير من الأسر المعوزة، هذا بالإضافة إلى مرضى المستشفى وأسرهم الذين يأتون من مدن أخرى". وقال عليوي أن الهدف من تنظيم هذه الخيمة الرمضانية هو "إحياء سنة إفطار الصائم ومساعدة عابري السبيل من المرضى وأسرهم"، وتابع "وإحياء عرى التضامن والتكافل الاجتماعي". وتعتمد "خيرنا فشبابنا" لتقديم وجبات إفطار يومية للصائمين على جهود الشباب والشابات المتطوعين من حيث التنظيم والخدمات، فيما تستفيد من دعم المحسنين من أبناء الرشيدية في توفير وجبات الإفطار، أما التجهيزات فالخيمة وفرتها بلدية الرشيدية والطاولات ساهم بها ممون حفلات مبتدئ، فيما تم كراء الأفرشة، حسب تصريح عليوي. وذكر رئيس الجمعية أن عدد المستفيدين خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان الأبرك يبلغ ما بين 60 و80 صائما يوميا يستفيدون من وجبات إفطار كاملة، تتناسب والمتعارف عليه في مائدة الإفطار الرمضانية المغربية. وعاينت "الرأي" تحرك الشباب، من الذكور والإناث، البالغ عددهم حوالي 15 فردا، بنشاط وحيوية راسمين على وجوههم بسمة الفرحة بخدمة الصائمين. وتقوم جمعية "خيرنا فشبابنا" بالموازاة مع الخيمة الرمضانية بعملية جميع الملابس المستعملة لإصلاحها وتوزيعها في آخر شهر رمضان على الأسر المعوزة كملابس للعيد. وأضاف مصطفى عليوي أن الجمعية ستوزع حوالي 400 من المصاحف خلال شهر رمضان على دور القرآن وعموم المواطنين.