إذا كان من العادي بالنسبة للصائم وهو يحث الخطى ساعة المغرب أن يجد أكثر من متطوع لإفطاره وإن على شق تمرة أو شربة ماء..، فإنه أصبح بإمكان أولئك الذين تنقطع بهم السبل، ولا يستطيعون الوصول إلى بيوتهم ساعة الإفطار، أن ينعموا بفطور كامل ينهون به صيام يومهم. يكفي أن يدركك أذان المغرب في أهم شوارع البيضاء مثلا، لتجد نفسك في حيرة قبل أن تختار مكان إفطارك..علامات ولوحات إرشادية موضوعة على مداخل خيام شاسعة، نصبت في العديد من الأحياء الشعبية على الخصوص، وعلى واجهات مقاهي دخلت بدورها صف هذا التكافل الرمضاني لاقتراح إفطار مجاني للصائمين على موائدها.في إحدى صور الإنفاق الجميلة التي تختص بها كثير من مدن المغرب وتصنع لشهر رمضان سمتا مميزا بروح التكافل والإطعام وإفطار الصائمين. موائد للإفطار مفتوحة...ومن ضيوفها سياح أجانب في مشهد رمضاني يعكس تصاعد درجة التكافل الاجتماعي بين المغاربة، حفلت الساحات والطرقات ب "موائد الرحمن"، إذ لا تكاد تخلو مدينة من هذا المظهر الرمضاني بعناوينه الكبرى "إفطار في سبيل الله"، "هنا إفطار مجاني"...، حيث صارت "مطاعم الرحمة"بطابعها التقليدي، من العادات المستقرة التي تتكرر كل عام بصورة لافتة خلال أيام هذا الشهر الفضيل..وباستطاعة المرء أن يشاهدها ويتلمس معالمها ومعانيها. وإن كان ذلك لم يغيب مظاهر كرم الضيافة الذي يعرف به المغاربة خاصة في القرى الصغيرة والأحياء الشعبية التي يعرف ناسها بعضهم بعضا، حيث يتبادل الأهالي الدعوات على مائدة الإفطار، وفي كثير من الأحيان يظل رب الدار واقفا على باب منزله، لعله يلتقط أحد العابرين ليدعوه إلى مائدة الإفطار. قبل لحظة انطلاق مدفع الإفطار بساعة واحدة، يتوافد الصائمون من الفقراء وعابري السبيل كالسائقين ورجال الشرطة..وكل الذين يدركهم آذان المغرب وهم في أماكن عملهم، فتكون هذه الموائد فرصتهم الوحيدة للإفطار في جو عائلي..يجلسون متجاورين إلى موائد الرحمن المفتوحة لاستقبال ضيوفها على إفطار جماعي مجاني، وهي تقام عادة في مناطق فضاء واسعة، حيث يتولى من حباهم الله بخدمة هؤلاء الصائمين وهم يعملون بنشاط دون أي ملل، إعداد وجبات غذائية جاهزة في انتظار من يتناولها عند موعد الإفطار في شهر رمضان . موائد الرحمن ومطاعم الرحمة، ..، من يسمون ب "رواد" ساعة الإفطار من الصائمين، ليسوا كلهم طلبة أو معوزين، بل فيهم العامل والموظف والتاجر..ولا يدعو الأمر للدهشة، إذا وجدت بعض الأجانب يجلسون وسط المغاربة يفطرون معهم، فعلوا ذلك وهم مبهورون وفى عيونهم أسئلة كثيرة كلها تؤكد عظمة الدين الإسلامي..فهذا الطقس الرمضاني الذي تقيمه في الغالب محسنون وجمعيات حاز على إعجاب الأجانب المقيمين في المغرب، لكونه يعكس التكافل الاجتماعي، وإحساس الغنى بجوع الفقير أو حاجة الغريب، فأنفق من ماله حتى يفطر الصائم مثله ... ضيوف و حكايات روايات الذين يجدون في موائد الرحمن في شهر رمضان ملجأهم إلى القوت اليومي، أبلغ من الأرقام. فهناك، تروي العيون الشاخصة إلى موعد الإفطار حكايات الحياة اليومية في رمضان، وما بعد رمضان.عثمان الذي حرك كبرياءه القول عن ارتياده مائدة الرحمن، قال بنوع من الثقة: "أنا لست مسكينا، ولن أعجز عن الإفطار على نفقتي لأنني أعمل، وأستطيع إعداد الإفطار كل يوم، لكن مواعيد العمل تمنعني من ذلك. وأمام نفس الخيمة تحدثنا إلى أحمد الذي قال: إن ظروف انقطاعه عن العمل هي التي جعلته يلجأ إلى الإفطار في الخيمة، موضحا أنها المرة الأولى التي يتناول فيها طعام الإفطار في موائد الرحمن، فقد توقف عن العمل منذ عدة أشهر، ولجأ إلى هنا حتى يوفر ثمن الإفطار. وأضاف: بصراحة أنا خجول من نفسي، ورغم أنني أدرك أنه ليس عيبا، إلا أنني أدخل إلى الخيمة وأخرج منها خلسة، حتى لا يراني أحد، فيما لا أنتظم على الإفطار في خيمة واحدة بل أغيرها كل يوم. فيما أمضى العربي يومه الطويل مشردا في شوارع المدينة، واختار أن يقصد تلك الخيمة الرمضانية مع موعد الإفطار، ملتمسا الأنس بالأجواء الرمضانية مع ضيوف موائد الرحمن. العربي يهيم على وجهه في المدينة، وحيثما توقف به المسير، يقصد موائد الإفطار الخيري. أما حمزة ، فقد استهجن أن يفطر في موائد إفطار الصائمين، مؤكدا أنها أقيمت للمحتاجين والفقراء الذين لا يجدون ما يطعمون بهم أنفسهم وذويهم.ورغم ذلك يؤكد عبد الله، وهو أخ لمحسن يدعم إنشاء خيمة رمضانية، أنه يحرص على تناول الإفطار عدة أيام مع ضيوفها من الفقراء والمحتاجين، حتى يشعر بلذة إطعام الصائم. أوسع أبواب الخير موائد الرحمن، خيام الخير التي لا ينقطع عائدها ولا يحرم واردها.. أضحت سمة من سمات الشهر الفضيل، وصفة إنسانية تجسد الطقوس الرمضانية التي يقوم بها أهل الجود والكرم. فإقامتها تعتبر من أوسع أبواب الخير، حيث يوجّه المال في شهر رمضان إلى إطعام الفقراء والمحتاجين والتسابق في الخير، خاصة وأن الدين الإسلامي يعظم ثواب إفطار الصائم فمن أفطر صائما كان له من الأجر مثل الصائم لا ينقص من أجره شيء. يقول صاحب مائدة لإفطار الصائمين، أن الأمر لا يعدو كونه عمل خير من المفترض أن يسعى الجميع إليه، وأضاف إنه اعتاد أن يقيم خيمة الإفطار بصورة سنوية وأن يستأجر من يقوم بتجهيز الطعام ونقله وإيصاله إلى المكان الذي اعتاد أن يقيم فيه الإفطار كل عام، مشيرا إلى أن هنالك أطعمة لا حاجة إلى تجهيزها، لذلك فهو يقدم على شرائها من المحلات باعتبار أنها أشياء سريعة. وعن تكلفة المائدة المالية اليومية قال بعض الذين تعودوا على ممارسة هذا العمل الخيري، أنهم لا يهتمون كثيرا بحساب الأرباح والخسائر، لكنهم يهتمون كثيرًا بالبحث عن الأجر والحسنات إرضاء لله عز وجل.وأوضحوا أنهم و كل العاملين في المائدة، يبذلون قصارى جهدهم لإرضاء الصائم وخدمة الفقراء. فيما لم يكن من السهل التحدث إلى محمد وهو المسؤول عن أحد هذه الخيام الرمضانية، الذي كان منشغلا بتوجيه مجموعة العمل لإعداد وجبة الإفطار وتقديمها على بعد نصف ساعة من موعد الإفطار، الطاولات والكراسي معدة، فيما طاقم الخدمة لا زال يستقبل بعض الوجبات الرمضانية من المواطنين، الذين يحركهم واجب المساهمة في تعمير هذه الموائد، ولو بجزء بسيط، حرصا على ثواب إفطار الصائم. بدا محمد منتشيا، وهو يوزع الابتسامة على ضيوف المائدة الرمضانية، التي دأبت جمعيته على تنظيمها كل سنة، يحرص على المبادرة بالترحيب على الضيوف الذين يحلون بالخيمة تباعا. محمد أكد أن رواد مائدة الرحمن التي يشرف على تقديمها هم رواد دائمون ومنهم المترددون فقط. فالموائد هنا -يضيف محمد - مفتوحة إما لعابري سبيل، أو عامل تضطره ظروف العمل للبقاء حتى موعد الإفطار خارج بيته، بل إن عائلات فقيرة بكاملها لا تقوى على مجاراة إيقاع الاستهلاك في شهر رمضان في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، تجد نفسها مجبرة على ارتياد هذه المخيمات الرمضانية. ومشاريع إفطار هؤلاء الصائمين، يؤكد رئيس الجمعية الخيرية، تجد الدعم من المحسنين الذي يتضاعف خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الجمعية تحرص على أن تكون خيام إفطار الصائمين في كل مكان في المساجد والأحياء السكنية والأماكن التي يتواجد فيها الفقراء أو الذين قد لا يجدون الوقت الكافي لإعداد إفطارهم. وكثيرا ما يشترك شباب الحي في إقامة هذه الخيام.. يشير رئيس هذه الجمعية بأنه عملهم الخيري هذا، كان يقوم في البداية على التنسيق مع بعض الفنادق والمطاعم، لغاية تزويدهم بكميات من الطعام وهم يعلون على إيصالها للأسر المحتاجة، وكان التجاوب كبيرا ومشكورا. ثم أصبحوا يعتمدون فيما بعد على مجهوداتهم الشخصية في هذا المجال، بجمع تبرعات المحسنين وأهل الخير والعطاء، قبل أن يجتمع المتطوعون في مطبخ الجمعية، حيث تبدأ عمليات تحضير الطعام والمأكولات وتوزيعها على من يحتاجونها مع نصب خيمة تمد فيها موائد الرحمن، وهي تتسع لأكثر من 200 شخص. ولأن كثيرا من المحتاجين يستحيون من المجيء إلى المائدة، فإن بعض الجمعيات الخيرية تقوم بتوصيل وجبات الإفطار إلى منازلهم ومعظمهم أسر عوائلها أرامل أو مطلقات. وتوزيع الإفطار على الذين يأتون بآنيتهم ويأخذون طعامهم حسب عدد الأفراد. مقاهي للإفطار إلى جانب موائد الرحمن التي تقيمها المؤسسات والجمعيات الخيرية، وتقترح الإفطار المجاني على روادها، دخلت المقاهي بدورها على صف اقتراح إفطار مجاني للصائمين..كل مقاهي الجوار تتنافس فيما بينها لتقديم أجود إفطار، وتدل لاستقبال رواد ساعة الإفطار من الصائمين على خدماتها الاجتماعية من خلال مجموعة من اللوحات والعلامات الإرشادية لتسهيل وصول الصائمين إلى مواقعها. وتمثل مقاهي الإفطار المجاني أو مطاعم الرحمة كما يسميها البعض التي تحفل بها المدينة، واحدة من مظاهر البر في رمضان، ظاهرة يلتقي تحت كنفها رواد تختلف الظروف التي تجعلهم يقبلون على الإفطار المجاني الذي تقدمه، وأغلبهم عزاب يعيشون وحدهم، وهم حين يقصدون هذه المقاهي، فإنما يكون ذلك طلبا لأجواء إفطار جماعي، قد يخرجون منه ليس ببطون ممتلئة فحسب، بل بصداقات واعدة قد تفيد في إضفاء أجواء الأنس على مغتربهم.. طبعا في مقهى مليء عن آخره، يصعب إطعام حشود من الصائمين دونما إشراك عدد كبير من المتعاونين. فبالإضافة إلى الطاقم الذي يشتغل بشكل دائم في المقهى، يتطوع بعض المداومين على الإفطار للمساعدة في عملية الإطعام. فالطاولات معدة سلفا وقبيل موعد الإفطار توزع الحريرة. ومباشرة بعد تناول وجبة الفطور، يتم ترتيب الفضاء من جديد ليصير مناسبا لطلب القهوة أو الشاي. ولأن ما من مقهى يخلو من جهاز تلفاز، فإنك تجد أحيانا من يطالب النادل بتغيير القناة الأولى إلى الثانية أو هما معا إلى فضائية أخرى، لذا فقد تجد من رواد الإفطار من يتشبث بقسطه اليومي من برامج الترفيه والضحك الخفيفة في هذه القناة أو تلك، رغم أن فكاهتنا الوطنية غالبا ما تكون أثقل من حريرة مدججة بالقطنيات وأعسر على الهضم. تنقلنا بين مطاعم الرحمة التي تقدم وجبات إفطار مجانية في رمضان بالمقاهي، وهي تشهد تزايدا ملحوظا، هي الصورة واحدة تم رصدها ، فهذه المطاعم تتوحد في المضمون وتختلف في التفاصيل، سواء من حيث حجم الوجبة المقدمة، أو الطاقة الاستيعابية، ومن يدعم تنظيمها ماديا أو معنويا.. (المبادرة) تختزلها شهادة عائشة التي اختارت أن يكون مقهى يقع بواجهة أحد شوارع مقاطعة سيدي البرنوصي، فضاء لاحتضان عمل خيري لن يكون محركه سوى الهدي النبوي إلى طلب الأجر والثواب، ومنه حديث (من فطر صائما في شهر رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل ليلة القدر، ومن صافحه جبريل عليه السلام يرق قلبه وتكثر دموعه)، أو من (من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء). وأشارت عائشة أن صاحب المقهى لم يمانع من منحها فضاء المقهى لاستقبال رواد ساعة الإفطار من الصائمين، ف (الدال على الخير كفاعله)، فيما ستسهر هي على تنظيم هذا العمل الخيري الذي يموله أحد إخوتها القادمين من المهجر بمساعدة بعض أصدقائه المحسنين، عائشة التي يحركها حماس كبير وشوق لاستقبال الصائمين الذين سيقصدون هذا المقهى، أكدت ل "التجديد" أنها تسهر طيلة أيام الشهر الفضيل على تقديم أكثر من 70 وجبة يومية يساعدها على تحضيرها أفراد أسرتها. فبهذه المقاهي وبالمخيمات الرمضانية التي تقدم وجبات إفطار مجانية في رمضان، يلتقي خليط من المواطنين حيث يقدم المحسنون مساعدات غذائية ومالية لتوفير وجبات إفطار مجانية لهم. وحجم الوجبة المقدمة بهذه الفضاءات يقف على حجم الدعم الذي يقدمه الواهبون من أهل الخير وذوي البر والإحسان، من خلال تخصيص أموال كوقف للصرف على هذه الإفطارات، بحسب ما أكده بعض المتطوعين على تخصيص مقهاه لتنظيم هذه العادة الاجتماعية التي دأب على إقامتها مجموعة من المحسنين. الذين يبادرون مع حلول شهر رمضان من كل سنة إلى فتح هذه المطاعم بعد الحصول على ترخيص مسبق من السلطات. فيما يتولى مهمة تنظيم مطاعم الرحمة، التي تعتبر تقليدا رمضانيا منذ سنوات طاقم يتطوع بالخدمة والسهر على تحضير الوجبات. تاريخ عريق لا يوجد تاريخ محدد لبداية ظاهرة "موائد الرحمن" في المغرب كما في باقي الدول العربية. لكن الطقس الرمضاني الذي أضحى منتشرا في السنوات الأخيرة بكثير من المدن المغربية، تقليد حديث على أغلب الظن. تبدو أقرب تسمية منه هي "الخيم الرمضانية". فيما يرجع بعض المؤرخين البداية الحقيقية لموائد الرحمن إلى عصر الرسول صلى الله علية وسلم حين قدم إليه وفد من الطائف وهو في المدينة واعتنقوا الإسلام واستقروا فيها لفترة، فكان الرسول يرسل إليهم إفطارهم وسحورهم مع سيدنا بلال بن رباح رضى الله عنه. واقتدى الخلفاء الراشدون بالرسول حتى أن عمر بن الخطاب أعد دارا للضيافة يفطر فيها الصائمون. وتتعدد الروايات حول نشأة موائد الرحمن لدى المؤرخين، وهناك من يرجعها إلى أيام الليث بن سعد الذي كان فقيها ثريا إلا أنه كان في رمضان لا يتناول إلا الفول، بينما يقيم موائد يقدم فيها أشهى الأطعمة للصائمين وخصوصا الهريسة حتى عرفت باسم هريسة الليث. غير أن بعض المؤرخين يؤكدون أن البداية الحقيقية لموائد الرحمن كانت حين أسس الأمير أحمد بن طولون الدولة الطولونية في مصر، وكان يقيم مائدة الرحمن في السنة الرابعة لولايته حيث جمع القواد والتجار والأعيان على مائدة حافلة في أول أيام رمضان وخطب فيهم "أنني لم أجمعكم حول هذه الأسمطة إلا لأعلمكم طريق البر بالناس، وأنا أعلم أنكم لستم في حاجة ألي ما أعده لكم من طعام وشراب، ولكنني وجدتكم قد أغفلتم ما أحببت أن تفهموه من واجب البر عليكم في رمضان، ولذلك فإنني آمركم أن تفتحوا بيوتكم وتمدوا موائدكم وتهيئوها بأحسن ما ترغبونه لأنفسكم فيتذوقها الفقير المحروم". وفي عام 880 هجرية أمر أحمد بن طولون أن تعمم الموائد الرمضانية في كل أنحاء دولته، وأن يكون مقرها في الأماكن العامة لتكون قريبة من الفقراء. لكن أطل المعز لدين الله الفاطمي مرة أخرى لتنسب إليه فكرة موائد الرحمن، باعتباره أول من وضع تقليدا للمآدب الخيرية في عهد الدولة الفاطمية، يفطر عليها أهل جامع عمرو بن العاص، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع ألوان الطعام لتوزع على الفقراء . وكانت الموائد تعد في ذلك الزمان تحت اسم "دار الفطرة". أما اليوم، فتقام الموائد في معظم دول العالم الإسلامي، بعضها من قبل الدول، وبعضها من قبل مؤسسات خيرية، وبعضها ممن أنعم الله عليهم بالخير الوفير من رجال الأعمال وأصحاب المال... وقد باتت علامة من علامات الرحمة والتكافل الإسلامي في هذا الشهر الكريم.