شن المفكر والبرلماني، المقرئ الإدريسي أبو زيد، هجوما شديد اللهجة على ثلاث دول عربية اعتبرها صاحبة الاقتراح والمبادرة في العدوان الصهيوني على غزة، وقال: "إن كل من السعودية ومصر والأردن خططوا للمؤامرة ضد أهل غزة بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس باعتبارها جزءاً من مشروع الإخوان المسلمين، الذي تتم مُحاربته بكل الوسائل في المنطقة بعد الانقلاب العسكري في مصر". وأضاف أبو زيد، في محاضرة له بمدينة تطوان أول أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي من تنفذ عمليات القتل ضد أطفال ونساء غزة من خلال أسلحتها التي تستعملها قوات الاحتلال الصهيونية. وشبه المتحدث حال الأمة الإسلامية ب"الشبح" باعتبار الضعف والهزل الذي تعيشه، مؤكدا أنها تتعرض لأكبر هجمة على كيانها ووجودها على مختلف الأصعدة والمجالات القيمية والثقافية، مبرزاً عددا من المعطيات والمؤشرات التي تعزز موقفه. وقال المفكر المغربي أنه رغم كل المخططات الغربية المدروسة لمحاربة المسلمين وقيمهم، إلا أن المؤشرات والدراسات والإحصاءات تؤكد أن الوضع القيمي والثقافي وحتى الديموغرافي لدى الدول الإسلامية هو الأصح والأقوى. وشدد القيادي في حزب العدالة والتنمية على أن الإهانة التي يتعرض لها المسلمون على مختلف الأصعدة دليل على خوف الغرب من صعود الأمة مجددا كقوة حضارية كبرى، خاصة وأن الغرب حالياً لم يعد ينتج الأفكار كما كان عليه الحال في القرون السابقة، حسب تعبير أبو زيد. ودعا المقرئ أبو زيد الإدريسي، في هذه المحاضرة التي نظمت من قبل كل من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح حول موضوع "واقع الأمة الإسلامية، التحديات والرهانات" ، إلى ضرورة مقاطعة المنتوجات الأمريكية كخيار استراتيجي في هذه الظرفية رغم ما يقوله البعض من عدم جدوى هذه الخطوة، واعتبر المقاطعة جزءاً من مشروع المقاومة في الأمة. وتحدث الإدريسي بتفصيل عن إنجازات المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب القسام وما حققته من إبداعات عسكرية نوعية جعلت الصهاينة يعيشون حالة هستيرية من الرعب ويراجعون حساباتهم، خاصة أمام العدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوف جنودهم ومستوطنيهم حسب تعبيره.