دعت منظمة الصحة العالمية إلى منع التدخين في مقرات العمل والأماكن العمومية معتبرة ذلك من من التدابير الفعالة للسيطرة على انتشار التدخين. وكشفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوي حول "وباء التدخين العالمي" المنشور أمس الأربعاء 10 يوليوز، أن 24 دولة على الأقل فرضت حظرا كاملا على الإعلانات عن التبغ والترويج ل.، لافتة الانتباه إلى أن "منع التدخين في محال العمل وحظره في الأماكن العامة يعدان من أكثر التدابير شيوعا للسيطرة على استخدام التبغ". وأضاف التقرير أن "32 دولة فرضت حظرا شاملا على التدخين في مقرات العمل ووسائل المواصلات العامة خلال السنوات الخمس الماضية"، في المقابل فإن "67 دولة مازالت تسمح بالإعلان عن التبغ وأنشطة الترويج له". وذكرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، أنه "من المتوقع ارتفاع عدد الوفيات بسبب التدخين من ستة ملايين إلى ثمانية ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030"، مشددة على أن "على كل دولة حماية مواطنيها من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين والإعاقة والوفاة". وأكد مدير الأمراض غير السارية بالمنظمة، الدكتور دوغلاس بيتشير، أن "توسع سوق التبغ يعني ارتفاع عدد الوفيات"، مضيفا أن "صناعة التبغ هي آلة قتل وهم يدفعون أنفسهم إلى مزيد من أسواق الدول النامية بحثا عن فرص مثل انخفاض معدلات التدخين بين بعض فئات السكان". وشدد دوغلاس على ضرورة أن تتدخل الدول "لتحظر جميع أشكال الإعلان والترويج للتبغ والتدخين"، موضحا "لا يجب السماح لشركات التبغ بوضع شعاراتها على الملابس والأحذية أو توزيع عينات مجانية من منتجاتها". وأشارت منظمة الصحة العالمية أن "التبغ هو المسبب الرئيس لأمراض تؤدي إلى الوفاة ويمكن تجنبها في العالم مثل السرطان والسكري وأمراض الأوعية الدموية"، التدخين "يتسبب في وفاة ستة ملايين شخص سنويا". ويجمع أطباء ومهتمون بالمجال الصحي أن شهر رمضان يعتبر فرصة "ذهبية" للإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة التي تهدد حياة الفرد والمجتمع.