كشفت وزارة الصحة معطيات رقمية، أن التدخين في صفوف الأشخاص التي تفوق أعمارهم 15 سنة يعرفا ارتفاعا مطردا بنسبة 18 في المائة، وتصل نسبة استهلاك المخدرات والكحول إلى 31 في المائة من المدمنين هم من الذكور، و3.3 في المائة من النساء. ووفقا لبلاغ صادر عن وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التدخين ، فإن على ترسانة قانونية تمنع التدخين وتتمثل في القانون (15-91) والذي تم اعتماده منذ 1996، والذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية وكذا الدعاية أو الإشهار لاستهلاك السجائر، بينما ساهمت المملكة وفق وزارة الصحة في مختلف المفاوضات التي انطلقت تحت رعاية المنظمة العالمية لوقف نزيف المدمنين على السجائر. وحسب إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل قرابة نصف من يتعاطونه. وبحلول عام 2030، سوف يقتل التبغ وفقاً لتقديرات المنظمة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، علماً بأن أربع من كل خمس من هذه الوفيات سوف تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. والتبغ هو عامل خطر رئيسي للأمراض غير السارية كالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض التنفسية المزمنة. ودعت منظمة الصحة العالمية، إلى حظر البلدان لكافة أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من أجل المساعدة على خفض عدد متعاطي التبغ، مؤكد أنه "على الحكومات أن تجعل أولى أولوياتها وقف تلاعب دوائر صناعة التبغ المخزي بالشباب والنساء، على وجه الخصوص، من أجل إعداد الجيل التالي من مدمني النيكوتين." وأكدت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، أن أنجع وسيلة لخفض استهلاك التبغ، هو إعلان الحظر، حيث شهدت البلدان التي أخذت بمثل هذا الحظر خفضاً بنسبة 7% في المتوسط في استهلاك التبغ. وأصافت المديرة العمة لمنظمة الصحة العالمية"إن تعاطي التبغ يقع على رأس قائمة المخاطر العالمية المحدقة بالصحة، ومع ذلك فمن الممكن الوقاية منه تماماً،ويتعين على الحكومات أن تجعل أولى أولوياتها وقف تلاعب دوائر صناعة التبغ المخزي بالشباب والنساء، على وجه الخصوص، من أجل إعداد الجيل التالي من مدمني النيكوتين." ومن جانبها، كشفت الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات في آخر دراسة لها أن 13% من المدخنين بالمغرب تقل أعمارهم عن 15 سنة، أي حوالي نصف مليون طفل بالمغرب، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، على اعتبار أن عدد الأطفال المنتمين لهذه الفئة العمرية يصل إلى حوالي 3 ملايين، حسب إحصائيات 2012 المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط. ومن جهته، أكد عبد السلام الكرومبي، الكاتب العام للجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، في اتصال أجرته "شبكة أندلس الإخبارية" أن التدخين بصفوف التلاميذ والطلبة يشهد ارتفاعا، وأضاف أن محاربة هذه الآفة تستدعي تظافر جهود المجتمع المدني مع الهيئات المسؤولة لأنها لتجدرها في المجتمع.