ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 24 دولة على الأقل فرضت حظرا كاملا على الإعلانات عن التبغ والترويج له. وذكرت المنظمة، في تقريرها السنوي الذي نشرته أمس الأربعاء حول وباء التبغ العالمي، أن منع التدخين في اماكن العمل وحظره بالأماكن العامة يعدان من أكثر التدابيرشيوعا للسيطرة على استخدام التبغ. وفرضت 32 دولة حظرا شاملا على التدخين في تلك الأماكن ووسائل المواصلات العامة خلال الأعوام الخمس الماضية إلا أن 67 دولة مازالت تسمح بالإعلان عن التبغ وأنشطة الترويج له. وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان إنه من المتوقع زيادة عدد الوفيات المنسوبة إلى تدخين التبغ من ستة ملايين إلى ثمانية ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030، مضيفة أن على كل دولة حماية مواطنيها من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين والإعاقة والوفاة. وفي هذا السياق قال مدير إدارة الأمراض غير السارية بالمنظمة الدكتور دوغلاس بيتشير "إن زيادة الأسواق تعني زيادة الوفيات... وصناعة التدخين هي آلة قتل وهم يدفعون أنفسهم إلى مزيد من أسواق الدول النامية بحثا عن فرص مثل انخفاض معدلات التدخين بين بعض فئات السكان" وأبرز أنه "من المهم أن تحظر الدول جميع أشكال الإعلان والترويج عن التدخين، فلا يجب السماح لشركات التدخين بوضع شعاراتها على الملابس والأحذية أو توزيع عينات مجانية من منتجاتها". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ هو السبب الرئيسي في العالم لوقوع الوفيات التي يمكن تجنبها مثل السرطان والسكري وأمراض الأوعية الدموية ويؤدي استخدام التبغ إلى وفاة ستة ملايين شخص سنويا.