في سابقة من نوعها على المستوى الوطني، وجه محمد راضي الليلي، الصحافي المبعد من القناة الأولى منذ منتصف العام الماضي، رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يشرح فيها حيثيات طرده من الإذاعة والتلفزة المغربية بعد 14 سنة من العمل الصحفي المهني . الليلي، الذي عين مؤخرا مديرا لمكتب "الملاحظون ميديا" بالعيون، عبر في رسالته عن استياءه من "الحيف والظلم والتعسف الواضح" في التعاطي مع قضية طرده من التلفزة المغربية "من دون سبب مهني"، متهما في الوقت ذاته، مسؤولي الشركة ب"استغلال النفوذ وحرمانه منذ شتنبر 2013 من راتبه الشهري وتعريض أسرته الصغيرة للتشرد". وحسب نص المراسلة، التي تتوفر "الرأي" على نسخة منها، فقد اتهم الليلي كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ومدير ديوانه و مديرة الأخبار في القناة الأولى ومدير الأنشطة الملكية بالتلفزة المغربية باستعمال ما وصفها ب "كافة الوسائل غير القانونية والحيل الدنيئة وأساليب الاحتيال حتى باستغلال إسم الملك محمد السادس". وفي اتصال هاتفي مع "الرأي" أكد الليلي على أن قرار إبعاده عن التلفزة كان بفعل "سلوك عنصري تجاه الصحراويين الذين أثبتوا كفاءتهم"، على حد تعبيره. وأضاف أن لجوءه ل"بان كيمون" جاء "بعد استنفاذ كل وسائل النضال دون أن تعرف القضية طريقها للحل "في الوقت الذي بقي فيه مسؤولو الشركة في مناصبهم ويمارسون مهامهم في حماية تامة من المتابعة "، حسب تعبيره.