انتقد الصحافي المبعد من القناة الأولى محمد راضي الليلي استمرار إدارة فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في عدم تسوية خلافها معه بعد دخول مدة إبعاده من القناة شهرها السادس، واستمراره من دون راتب للشهر الثالث، مهددا بالدخول قريبا في اعتصام مع أسرته الصغيرة أمام القناة الأولى مع توقيف دراسة أبناءه. وقال الليلي، مخاطبا العرايشي في ندوة صحافية صباح اليوم الاثنين بالرباط، "بهذا التوقيف ومنعي من دخول التلفزة ومنعي من الراتب وإبعادي خارج القناة، تقول لي إن المغرب ليس وطنك وأني خائن لوطني ولملكي"، في تلميح إلى التهم التي أرادت مديرة الأخبار أن تلصقها بالليلي حينما كتبت في تقرير الإعفاء الموجه للعرايشي "إنها لم تعد لها الثقة في شخصه ليقدم نشرات الأخبار في يونيو الماضي". وانتقد الليلي "مجاراة العرايشي لمديرته في الأخبار وتواطئه معها لإخراجه من القناة حينما وافق ضمنيا على هذه التهمة"، حينما قام بإعفائه "من دون أن يستمع إلى وجهة نظره ولا حتى استقباله كما يفعل يوميا مع مديرة الأخبار"، على حد تعبيره. وأشار الليلي إلى أن ذلك "ينافي والتوجه السياسي الوطني الذي ينادي به جلالة الملك في كل مرة، ومنها خطبه الأخيرة في البرلمان وفي ذكرى المسيرة الخضراء". وتساءل الليلي "لماذا اعتمدت المعيارية في تحديد جسامة العقاب مع من ارتكبوا خطأ بتر الصحراء المغربية من الخريطة الوطنية في إحدى نشرات الأخبار بالأولى قبل أيام من ذكرى المسيرة الخضراء وعلى رأسهم مديرة الأخبار؟"، مضيفا "هل لأنهم مواطنون من الدرجة الأولى، وإن أخطئوا التمسنا لهم أكثر من عذر؟". وكان الليلي قد وجه الأسبوع الماضي رسائل إلى الديوان الملكي ووزير الاتصال ووزير الداخلية ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الرئيس والمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لأنه "لم يعد قادرا على مواجهة متطلبات الحياة من دون راتب للشهر الثالث على التوالي"، مطالبا الجسم الصحافي أن "يكثف من تضامنه مع قضية أصبحت قضية رأي عام".