دخل المقدّم السابق لنشرات الأخبار بالعربية على شاشة القناة الأولى، محمد راضي الليلي، صباح اليوم الأربعاء، أمام مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في إضراب إنذاريّ عن الطعام، وذلك بعد أن وصلت قضيّة توقيفه عن العمل "إلى الباب المسدود" حسب قوله. وقال راضي الليلي في تصريح لهسبريس إنّ لجوءه إلى الإضراب الإنذاري عن الطعام، جاء بعد مراسلة عدد من الجهات منها الكتابة الخاصّة للملك، والديوان الملكي ورئيس الحكومة، وكلّ من وزراء الاتصال والداخلية والخارجية، ورئيس وأمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس النقابة الوطني للصحافة المغربية، وبعض الأمناء العامين للحزب المغربية. وأضاف أنّ تزامن إضرابه عن الطعام مع ذكرى المسيرة الخضراء جاء للفْت الانتباه إلى وضعيته، بعد 13 سنة قضاها في العمل المتواصل داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، "حيثُ كنت صوتا مزعجا لخصوم الوحدة الترابية، لأجد نفسي اليوم خارج المؤسسة بقرار من مديرة مديرية الأخبار والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" يقول الليلي. وبخصوص وضعيته الإدارية حاليا، قال الليلي "لا أعرف ما هي وضعيتي الإدارية لأنني لم أتوصّل بأي قرار مكتوب يبيّن حتى العقوبة المتخذة في حقي، ولم أتوصّل بقرار الإعفاء من المهامّ الصحافية من أيّ مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، وأضاف أنّ إدارة الشركة أوقفت تسديد راتبه الشهريّ منذ شهر شتنبر الماضي. إلى ذلك، أوضح الليلي أنه وضع دعوى قضائية ضدّ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أمام القضاء الإداري بالرباط للنظر في قضيته، كما أشار إلى أنّ النقابة الوطنية للصحافة المغربية أبدت استعدادها لتنظيم وقفة احتجاجية تضامنية معه، لم يتحدّد تاريخها بعد. وعن الأسباب التي دفعت بإدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى توقيفه عن العمل، قال راضي الليلي، "أنا بدوري لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع، لأنني لم أتوصّل بأي قرار مكتوب يشرح دواعي توقيفي عن العمل، أو العقوبة المتخذة في حقي"، مضيفا أنّ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة "يسود فيها قانون الغاب والضيعات الخاصّة". تدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمديرة مديرية الأخبار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فاطمة البارودي، والرئيس المدير العام للشركة، فيصل العرايشي، غير أنّ كلاهما لم يردّ على الهاتف.