دافع الديوان الملكي عن فؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس بعد تصريحات للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، في بلاغ له بقوله أن مستشاري الملك "لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك". وإنتقد الديوان الملكي في بلاغ له بشدة تصريحات بنعبد الله معتبرا أنها "ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". وإعتبر البلاغ ذاته، أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين". ووفق البلاغ أن "هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين ، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية". إن الديوان الملكي، إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي ، فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات لما تحمله من أهمية ومن خطورة" حسب البلاغ. وإفاد نص البلاغ، "لا سيما أن هذه التصريحات صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي". وأشار البلاغ، أن "الجدير بالذكر أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني" وكانت أسبوعية الأيام قد أصدرت توضيحا بعد إجراء حوار مع نبيل بن عبد الله، انه وقع عدم التدقيق في نقل جواب في عددها الصادر اليوم الخميس، عند حديثه عن تأسيس حزب "الأصالة و المعاصرة"، وقالت الجريدة حسب مانشره الموقع الرسمي لحزب التقدم والإشتراكية في وقت سابق، على أنه وقع "خطأ غير مقصود في حوار نبيل بنعبد الله عند قوله: "مشكلتنا ليست مع الأصالة و المعاصرة كحزب، بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه ومع من أسسه، وهو بالضبط من يجسد التحكم". وأوضحت "الأيام" أن الأمر يتعلق بفكرة التأسيس و المؤسسين و ليس عبارة "المؤسس" كما أوردت الجريدة، و قدمت إعتذارها لنبيل بنعبد الله و للقراء الأعزاء.