ردا على الشكاية التي قدمها البام و الاتحاد الدستوري يتهمان حزب العدالة و التنمية بممارسة الضغط على اعضائهما لاستقطابهم الى صفوفه، قالت البرلمانية امينة ماء العينين على الحزبين تعداد اسماء هؤلاء المستقطبين و اثبات الضغوطات المزعومة المفروضة عليهم، و على البام ان يتذكر ماضيه و حاضره و مستقبله القائم على تخويف و ترهيب نخب الأحزاب الأخرى و الضغط عليها و ابتزازها للانتماء اليه و الترشح باسمه،و هي ممارسة اشتكت منها سابقا احزاب وطنية متعددة.و عليه أن ينتظر الى حين الاعلان عن لوائح مرشحيه لنعد معه عدد الذين استقطبهم من أحزاب أخرى تخويفا و ترويعا و اغراء. و أضافت ماء العينين في تدوينة لها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك إن "حرية الانتماء للاحزاب السياسية حق يكفله الدستور خارج اطار "الترحال السياسي" الذي يتنصل من تعاقدات بنيت مع الناخبين داخل مؤسسات الانتداب الانتخابي، ولم يكن يوما من منهج حزب العدالة و التنمية ممارسة ضغوطات على نخب ملتزمة سياسيا لاستقطابها اليه لأنه ليس حزبا يعاني من أزمة نخب أو كفاءات أو نضالية و التزام عاليين للمنتسبين اليه. و أكدت البرلمانية ماء العينين أن "حزب العدالة و التنمية حزب وطني منفتح على المواطنات و المواطنين المغاربة الذين يطرقون بابه بمحض ارادتهم و بناء على اختيارهم الحر،معلنين ايمانهم بمشروعه و مبادئه معبرين عن رغبتهم في الانتماء اليه أو الترشح باسمه،فهو ليس حزب فئة كما أنه ليس حزبا منغلقا معزولا عن تعددية المجتمع الذي يتفاعل معه، و لا يمكن للحزب اغلاق وجهه في وجه القادمين من احزاب أخرى ثبت لهم عدم امكانية الاستمرار في صفوفها،او ثبت لهم صوابية اختياراته كما لا يمكنه ان يقيد اعضاءه بالسلاسل لاجبارهم قهرا على البقاء في صفوفه، بل يتفهم حرية المنسبين اليه في مغادرته أو الانتساب الى أحزاب أخرى حالما ينتفي اقتناعهم بالنضال في صفوفه. ودعت وكيلة لائحة العدالة والتنمية بالحي الحسني بالدار البيضاء البام أن يخجل من نفسه و أن يتوقف على انتاج التناقضات و المفارقات المضحكة: يعقد يوم أمس ندوة للاحتفاء"الكرنفالي" بأعضاء كانوا منتسبين لحزب العدالة و التنمية ثم التحقوا به،ثم يتباكى اليوم على اختيار عضو كان منتسبا اليه ثم اختار طوعا الانتماء لحزب العدالة و التنمية.