وجه مهتمون من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وآخرون انتقادات للفيديو، الذي نشرته جمعية مغربية كندية تُعنى بمساعدة العالم القروي، الذي يظهر تلاميذ صغار في فصل دراسي جالسين إلى كراسي بلاستيكية ويستعملون صناديق خشبية مخصصة للخضر والفواكه كطاولات، والذي كتبت عنه مجموعة من الصحف الورقية الصادرة اليوم، الخميس 22 ماي. وقال مدير شركة للإنتاج السمعي البصري، في اتصال ب"الرأي"، أن الفيديو استعمل فيه المونطاج بشكل كبير للخلط بين مكانين مختلفين وإقحام الحجرة التي يظهر فيها تلاميذ صغار على طاولات عبارة عن صناديق الخضر في فضاء آخر هو المدرسة التابعة للمجموعة مدارس أبي سليم العياشي، مستبعدا أن يكون الفضاءان بالمكان نفسه. وذهب رواد في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أبعد من ذلك عندما اعتبر بعضهم أن الفيديو "استعمل للسخرية من النظام التعليمي المغربي"، بل منهم من اعتبره "كذبا وتدليسا". وبرر الفيسبوكيون خلاصتهم هاته بإقحام "الحجرة غير المهيكلة وكأنها جزء من المدرسة"، وهو ما اعتبروه "غير صحيح"، موضحين أن "القسم" الذي ظهرت فيها "كربات الخضرة" هو مخصص ل"التعليم الأولي غير المهيكل"، والذي "لا تشرف عليه الوزارة" حسب تعبيرهم. وأضافوا أن "القسم" المعني "روض للأطفال" وليس فصلا دراسيا بالمدرسة التي ظهرت في الفيديو، مبررين ذلك بأن الأطفال الذين ظهروا فيه "يبدوا أنهم لا يتجاوزون 5 سنوات، علما أن سن التمدرس هو 6 سنوات"، حسب تعبيرهم. وفي سياق متصل، رجعت "الرأي" إلى صفحة الجمعية التي نشرت الفيديو لتجد أنه تم حذفه من الصفحة.