كلما اقتربت الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لأضخم تجمع شبيبي بالمغرب إلا و كثر اللغط و كثرت الأقاويل و روجت الصحافة الصفراء جرائدها.. كلما افتتحت الشبيبة ملتقاها إلا و تصدر مشهد 3000 شابة و شاب الصفحات الأولى من الجرائد الإلكترونية و مانشيتات و صور تضم الأمين العام للحزب و شبيبته الى جانب قيادات حزبية و حكومية بارزة.. قبل أيام انطلقت فعاليات الملتقى الوطني الثاني عشر و التي احتضنتها عاصمة سوس العالمة.. الشبيبة التي لا زالت تطمح لنجاح أكثر من هذا الذي وصلت له حيث تعتبر التنظيم الوحيد الذي يستطيع تأطير أكثر من 3 آلاف شابة و شاب لمدة ثمانية أيام وسط أجواء نضالية بامتياز ووسط حضور لضيوف من داخل و خارج الوطن من مفكرين و سياسيين ووزراء.. شباب مدرك جيدا للاسباب التي تدعوه لحضور مثل هذه الملتقيات، شباب يشارك و يبدع و يتدخل.. ينتقد و يحتج.. شباب يساهم في انجاح مشهد ملحمة تهز كل من يسعى لتدمير هذا الحزب، حزب العدالة و التنمية، جهات تسعى جاهدة بكل ما تملك من قوى اعلامية و سياسية و اجتماعية أن تقضي على مسار العدالة و التنمية، و إذا بها تفاجئ بآلاف الشباب المنتمين روحيا ووجدانيا لهذا التنظيم.. شباب يسعون بنفس المنطق الى الحفاظ على المنهج الذي وضعته و أسسته قيادات المشروع.. من الصعب على شخص عاقل محايد يحفظ حقدا دفينا بداخله تجاه البيجيدي و لم يعش وسط هؤلاء الشباب أن يدلي برأي موضوعي و لا حتى أن يقتنع بأن هؤلاء أناس لا يبتغون شيئا غير تكوين ذاتهم و خدمة الوطن في سبيل الوطن و فقط! من الصعب على تماسيح الوطن التي اعتادت على تنظيم ملتقيات سخيفة.. و اعطاء مقابلات مادية متوسلة شبابا مضيعا لطريقه ليحضر ملتقيات وهمية، ان تصدق ان هذا ملتقى تنظمه كتابة وطنية و تحضره وفود من كل جهات المملكة بل و من خارج المغرب بكامل ارادتها حتى تشارك في انجاح عرس شبابي.. هذه هي شبيبة العدالة و التنمية، مفزعة و هذا شيء طبيعي، كيف لا و هي امتداد لحزب حاربته جهات معلومة بسبب قوته و التي تعتبر شبيبته جزءا من هذه القوة.. و لهذا نتفهم حملتهم المسعورة! رسالتي الى من يصفنا بالكتائب و مغسولي الدماغ و كذا "الباجدة": لن نتراجع عن المسار الذي اخترناه و بدأناه، لأننا مقتنعون به و خطاباتكم هذه تزيدنا ثقة و فخرا بأننا كسرنا كل قوانين الترويض و الاستنساخ التي يعيشها شباب اليوم، لأننا نتبنى منهجا و ايديولوجية و مبادئ تحكم توجهنا السياسي و لسنا بتيار متغير يمشي باتجاه الرياح و يركب الموجة التي اعترضت طريقه كيف ما كان نوعها.. نحن خدام الوطن و هذا شرف الانتماء..!