نتفاءل بتحقيق التأهيل للمونديال البحث عن عناصر وازنة، هاجس لومير الكبير في إيطاليا·· في نادي سيينا يقدم خرجة واحدة من ملاحمه في مساره الكروي، يجيد الدفاع والهجوم، يستحيل لسقاء فريد، يكسر كل الهجومات، ويمضي للمربع ليبصم على محاولات هجومية جميلة، وما بين المصاقرة في وسط الميدان والبناءات الهجومية، يحقق خرجة التميز وحده ينهيه أحيانا بهدف رائع، ويعود ليجهض الولادات الجميلة عند الآخرين، وفي المنتخب المغربي، حافظ اللاعب على رسميته، ومضى يترجم حضوره الفاعل باحترافية، يعترف الجميع بأهميته في وسط الميدان، ويكسب في كل المناسبات ثقة المدربين، يراهن السقاء على تحقيق التأهيل المستحق، ويؤكد أن مجموعة المغرب قد تكون حبلى بمفاجآت عديدة·· وأدعودكم لقراءة مختصرة في ذاكرة السقاء· لقاء كبير أمام خصم كبير، هل استفدتم من التجربة الإعدادية ضد التشيك؟ >لقاء قوي أمام فريق كبير، ولكنه لقاء تشجيعي لدخول المنافسات القوية في الأيام القليلة المقبلة، لقد كانت المناسبة لتجريب العديد من اللاعبين الجدد، وقد أفرزت التجربة اكتشاف مواهب جديدة بإمكانها تقديم الشيء الكثير للمنتخب·· إستمتع الجمهور الذي تابع اللقاء بلوحات فنية جميلة، سنضاعف جهودنا خلال اللقاءات الرسمية المقبلة لتحقيق رغبة كل المغاربة، والعبور إن شاء الله للمونديال< هل وجدنا المنتخب المتكامل الذي كنا نبحث عنه؟ >لقد كنا دائما نملك منتخبا قويا يستطيع أن ينافس على الألقاب، ولكن سوء الحظ كان دائما يعترض طريقنا من أجل التأهيل، فقد أضاع المنتخب المغربي فرصة الفوز بكأس إفريقيا بتونس برغم مستوانا الكبير، كما أضعنا التأهيل لمونديال ألمانيا بالرغم من مسارنا الإقصائي الجيد، وقد حالف الحظ تونس ورحلت للمونديال، ومن يومها والمنتخب يستعد بثبات لتحقيق تأهيل مستحق، والآن تجمع داخل المنتخب ترسانة من اللاعبين الممتازين الذين بإمكانهم مواجهة أقوى المنتخبات، وتصدر مجموعتنا إرادة الشباب، وحماس الإطار التقني ورغبة شعب بكامله، ولا أظن أن التأهيل سيكون مستحيلا، فقد أصبح لدينا ترسانة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صنع التاريخ، سيكون مستحيلا فقد أصبح لدينا ترسانة من اللاعبين الممتازين الذين بإمكانهم مواجهة أقوى المنتخبات، وتصدر مجموعتنا إرادة الشباب، وحماس الإطار التقني ورغبة شعب بكامله، ولا أظن أن التأهيل سيكون مستحيلا، فقد أصبح لدينا ترسانة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صنع التاريخ، وإهداء البسمة لكل العاشقين<· هل هذا يعني أنه من السهل تجاوز المنافسين في مجموعة تضم الكاميرون والطوغو؟ >أعترف أنها مجموعة قوية، تعددت حولها الأسامي، ولكنها الكرة لا تقدم أحكاما جاهزة على فريق دون الآخر، فالكاميرون منتخب قوي بحكم رصيده الكبير من الألقاب، ولكن هذا لا يعني أنها أكثر منا حظا في التأهيل، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن منتخب الطوغو الذي كان إلى سنوات قليلة مضت مجرد فريق مغمور لا يعرفه أحد، واليوم بفضل شهرة وخبرة لاعبه أديبايور أصبح طرفا في الصراع على المقعد الأول في المجموعة، أما الغابون فهمها الأول والأخير تحقيق رتبة تحمله لكأس إفريقيا، ولكن المنتخب المغربي قوي بسمعته وبلاعبيه الكبار، فقد أظهر عن مستوى متميز في لقائه ضد التشيك وسيقدم عروضا تستحق التنويه خلال الإستحقاقات القادمة، نؤمن بحظوظنا ونثق في قدراتنا ولن تمنعنا رغبات كل الفرق من أجل بلوغ هدفنا الأغلى<· وماذا عن روجي لومير؟ >لقد ازداد هاجس البحث عن العناصر القادرة على تحقيق التأهيل عند لومير، فقد رحل لكل ملاعب العالم لجلب لاعبين كبار يكون لهم الحضورالقوي في الإقصائيات القارية، وقد نجح إلى حد كبير في استقدام لاعبين في المستوى الكبير، وسيكون لهم دور بالغ الأهمية في ترجمة حلمنا لواقع مزدهر·· يتمتع المدرب بأفكار احترافية هامة، له تجارب ميدانية عديدة، وقد يحدث بها الفارق في المقابلات الدولية<· تبدو، متفائلا أكثر من اللازم؟ >التفاؤل تفرضه قناعتي الكاملة بمستوى المنتخب المغربي الذي يتحسن مستواه مباراة بعد أخرى، والأكثر من ذلك الرغبة الجامحة التي تسكن اللاعبين، وهذه هي المناسبة لبلوغ هدف سعينا إليه أكثر من مرة وعاندنا الحظ والظروف في بلوغه، وإن شاء الله سنحول الحلم لحقيقة، وننتظر من الجمهور المغربي المساندة القوية والتشجيع المتواصل<· وأين هو نادي سيينا في ذاكرة خرجة؟ >نادي سيينا في ذاكرتي طبعا، فداخله أعبر عن ذاتي باللعب، نتمركز في المركز 14، رتبة لا تتماشى وطموحات الفريق، فالدوري الإيطالي يحظى بالإهتمام، وأحاول جادا أن أكون خير سفير للرياضة المغربية بالديار الإيطالية، أحس بارتياح داخل النادي، ونحاول بإصرار تحقيق نتائج جيدة لتسلق المراتب، كما أسعى رفقة كل اللاعبين لإهداء الفوز الذي ينتظره جمهور سيينا، وسنعمل على تحقيق رتبة محترمة مع نهاية الموسم<· بماذا تنهي هذا الحوار السريع؟ >أتمنى أن تتجاوز مرحلة الإقصائيات بنجاح، كما أتمنى أن تحقق نصرا هاما في المقابلة الأولى ضد الغابون، لأنها بداية الألف ميل، ونرغب في أن تكون الخطوة الأولى ثابثة، حتى تتوالى الإنتصارات ونكللها بتأهيل رائع للمونديال<·