علينا التفكير من الآن في الإستحقاقات القادمة لدينا طموح مشروع لتحقيق آمال كل المغاربة المنتخب المغربي نسيج رائع من مبدعين داخل نوادي مختلفة اللعب أمام منتخب أوروبي أو إفريقي والإستعداد واحد أحلى ذكرى، هدفي ضد الجزائر في المنتخب المغربي تعددت الوجوه، لكن حجي ظل دائما وجها مألوفا في الساحة الرياضية، تردده الألسن في كل المناسبات، شكل إسما مضيئا في عالم رياضي مغربي، وظل سحره يسرق العقول والقلوب معا، شارك في لقاءات عديدة وحقق الإستثناء وحده· يوسف حجي، لاعب كبير يستحق منا حوارا فريدا، يستحق منا مجموعة كلمات تشجيعية، شهادة تقدير، واعتراف صريح، ولإنجاز حوار مطول مع نجم رائع، كان لابد لي أن ألتقى اللاعب في مناسبتين، الأولى يوم جاء المنتخب المغربي لمركب محمد الخامس لإجراء حصة تدريبية، سمح معها لومير للصحفيين بإجراء حوارات مع اللاعبين، فسرقت من حجي بعض أسئلة لم يمنحنا المدرب فرصة لإكمالها، وكان لابد لي بعدها أن ألتقي اللاعب بعد اللقاء الإعدادي ضد منتخب التشيك، انتظرته طويلا، وأدركت قبلها أن الحجم الجماهيري الذي وصل لمستودع الملابس لن يمنحني فرصة إكمال الحوار، فتسللت من الجميع، دخلت لمستودع الملابس بشكل انفرادي، كان حجي قد استحم وأراد مغادرة الملعب لكنني أخذته في حوار سريع بعيدا عن كل العيون التي ظلت تترصده أمام المستودع، قال لي: >لقد أجريت معك حوارا يومه الإثنين، فهل تريد حوارا آخر<، أخبرته أنه حوار واحد فقط، لكنه حوار طويل يتطلب المزيد من التوضيحات، فرحب بتساؤلي، وتجمعت الأسئلة كلها لتشكل حوارا إستثنائيا مع لاعب كبير يسكن سحر الكرة قدميه، وتأتيه بطائق الإعجاب من مناطق مختلفة، بعدها ودعته، وتركته يستسلم بعفوية وتواضع لعدسات المصورين، وعناق كل المحبين· وتعالوا جميعا نحلق مع النورس الرائع لسماء المنتخب المنتخب: كيف شاهدت اللقاء؟ >أعذرني، لم ألعب المباراة<· المنتخب: ومن كاد يسجل الهدف، وارتطمت كرته بالعارضة؟ إبتسم وقال: >لقاء إعدادي جيد أمام فريق كبير، أظهر خلاله المنتخب المغربي عن إمكانيات كبيرة، كان الدفاع منظما ومعه خط الوسط والهجوم، وقد كانت المناسبة لتجريب مجموعة لاعبين، لم ينصفنا الحظ في تسجيل الأهداف، ولكننا كسبنا فريقا منسجما سيكون بإمكانه الصراع بقوة من أجل تحقيق التأهيل للمونديال بجنوب إفريقيا، وقد استمتع الجمهور بلوحات فنية عديدة، ولكن يجب علينا التفكير من الآن في الإقصائيات الهامة التي سندخلها في الشهر القادم، وستكون البداية الحقيقية ضد منتخب الغابون<· المنتخب: لقاء إعدادي هام كان بإمكاننا الفوز به، أليس كذلك؟ >نعم، صحيح، أضعناالعديد من المحاولات الحقيقية للتسجيل، والتعادل كان منطقيا، ولكن يجب ألا نغفل تواجد خصم قوي جاء بدوره ليحقق نتيجة إيجابية، فالتشيك منتخب جيد، يتوفر على لاعبين أقوياء، وتصنيفه العالمي يتحدث عن مكانته الكروية، صراحة كنا الأكثر حضورا خلال المباراة، تسيدنا اللقاء، وصلنا لمربع العمليات أكثر من مرة، ولكننا لم نكن محظوظين في الوصول للشبكة، دخلت كاحتياطي وكانت لي بدوري فرصة تهديد مرمى المنتخب التشيكي، ولكن العارضة كانت فوق إرادتي، الأهم من ذلك أننا كسبنا لاعبين جدد سيقولون كلمتهم مستقبلا<· المنتخب: هل هذا يعني أننا أصبحنا نملك منتخبا قويا بإمكانه انتزاع التأهيل للمونديال؟ >قلت، كسبنا منتخبا جيدا برغم مشاركة أغلبية عناصره لأول مرة في لقاء إعدادي، ظهر مستوى الإنسجام السريع، وأكد أكثر من لاعب عن جاهزية كبيرة للتنافس على ورقة التأهيل، برغم عامل الزمن القصير الذي جمع بين اللاعبين، وسيؤكد المنتخب قوته مع بداية المنافسات، خاصة مع تشكيل منتخب متكامل ومنسجم، وبوادر المنتخب القوي ظهرت واضحة خلال اللقاء، وسيكون لنا حضور فاعل خلال الإقصائيات، لأن التأهيل للمونديال يتطلب منا جهدا مضاعفا ورغبة جامحة وإصرار كبير على كسب كل التحديات<· المنتخب: على غير العادة شارك حجي في نهاية اللقاء، ألم يؤثر ذلك على نفسيتك؟ >أنا لاعب محترف، دوري هو الدفاع على القميص الوطني في أية لحظة، المدرب وحده يملك صلاحية إقحام اللاعبين، سواء دخلت كأساسي أو كاحتياطي، فهذا أمر لن يوثر في نفسيتي، لأن الأهم من ذلك هو البحث عن النتيجة الجيدة التي تخدم مصالح المنتخب، ولقاء اليوم فرصة لتجريب مجموعة من اللاعبين الجدد، ولم يحسم بعد في التشكيل النهائي للمنتخب·· الأساسي هو أن نتحد جميعا للوصول للمبتغى الكبير<· المنتخب: لقد أصبح ضمان مكان رسمي داخل المنتخب يتطلب منافسة قوية مع تواجد العديد من اللاعبين المميزين، أليس كذلك؟ >من حقنا الآن أن نفخر بمنتخبنا الوطني وبلاعبيه المميزين، وهذا الحضور الوازن للاعبين مرموقين في أندية محترفة يبشر بالخير، لقد أصبح خط الهجوم يعرف تواجد أسماء لامعة، وقد جئنا جميعا لخدمة الفريق، وفي قوتنا قوة الفريق ككل، وسيضرب لنا الخصم اعتبارا كبيرا، سيتساوى مستوى الرسمي والإحتياطي، وكل لاعب له الأهلية في المشاركة الفعالة داخل المنتخب، ليست هناك أية منافسة لأن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وسواء فاز المغرب بحجي أو ببوصوفة أو بالشماخ أو باها، فالمنتصر الأول والأخير هو المنتخب المغربي والرياضة الوطنية، نتمنى أن نوفق في ختم الإقصائيات لصالحنا<· المنتخب: لماذا اللعب مع منتخب أوروبي وليس إفريقي؟ >نلعب دائما مع منتخبات إفريقية، وكان السؤال المطروح لماذا لا نلعب أمام منتخب أوروبي، واليوم حين لعبنا ضد منتخب أوروبي عاد السؤال ليأخذ صيغة أخرى، فقد أردنا أن نجرب قدراتنا أمام منتخب تشيكي قوي، لتحقيق لقاء إعدادي قوي، لعبنا بجدية، واستغلينا الفرصة من أجل الإستعداد الهام لباقي الإستحقاقات، وسواء تعلق الأمر بمنتخب إفريقي أو أوروبي فالإستعداد واحد<· المنتخب: كيف كانت نفسية اللاعبين بعد اللقاء؟ >أحسسنا بارتياح كبير، أسعدتنا طريقة اللعب، والقناعة التي قدمها المنتخب المغربي الذي خرج تحت تصفيقات الجمهور المغربي الذي اقتنع بمردودنا الجيد، وقد كانت نفسية اللاعبين جيدة والحمد لله<· المنتخب: ما هي حظوظ المنتخب من أجل التأهيل للمونديال؟ >حظوظ قائمة، نتواجد في مجموعة صعبة، ولكننا نؤمن بإمكانياتنا، نعرف أن التأهل للمونديال يتطلب جهدا ومسارا إقصائيا طويلا، ويجب أن نتسلح بالإرادة واللعب الرجولي لتحقيق رغبة شعب بكامله·· الكامرون منتخب قوي، له باع طويل في المونديال، يمتلك لاعبين كبار ويسعى جادا للوصول لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا·· الطوغو تتوفر على لاعب كبير إسمه أديبايور، تطمح لتحقيق حلم السنين، ومعانقة أضواء المونديال، والغابون ينافس من أجل التأهل لكأس إفريقيا، وقد يكون الفريق المباشر لإحداث الفارق في هذه المجموعة، وسنسعى جادين لتجاوز رغبات كل فرق المجموعة لأننا الأحق بالتأهيل، والمشاركة في المونديال بترسانة من اللاعبين الموهوبين الذين يتسلحون بقدرات إبداعية كبيرة، وإن شاء الله سنتجاوز كل العقبات، ونصل لجنوب إفريقيا<· المنتخب: هل أجاد لومير في اختيار العناصر المعول عليها لبلوغ النهائيات؟ >لقد جاء لومير للمنتخب الوطني بأفكار احترافية متميزة، تقدم مستوى الفريق مباراة بعد أخرى، وقد استقطب العديد من اللاعبين الجيدين، جاء بعناصر من بطولات مختلفة وحقق بهم نسيجا جميلا، وسنرى منتخبا قويا ونموذجيا مع توالي اللقاءات الإقصائية<· المنتخب: ألم تتحسس الحضور الهولندي والبلجيكي القوي على حساب الحضور الفرنسي؟ >لقد كان للبطولة الفرنسية دائما قصب السبق في التواجد داخل المنتخب المغربي، واليوم يحضر ثلاثة لاعبين فقط من الدوري الفرنسي، لقد بحث المدرب روجي لومير في كل الدوريات العالمية للتنقيب عن المواهب، وقد كان للحضور العربي والأنجليزي أيضا تواجدا هاما، وجميل جدا أن يتشكل المنتخب المغربي من نوادي ببلدان مختلفة<· المنتخب: عاصرت عناصر مختلفة داخل المنتخب، أي مقارنة؟ >لكل حقبة زمنية رجالها، كان المنتخب المغربي دائما حقلا واسعا لتجريب العديد من الطاقات الواعدة، لعبت رفقة لاعبين مختلفين، البعض مازال حاضرا منذ البداية وغاب البعض الآخر، ليس هناك اختلافا كبيرا، لكل تركيبة بشرية خصوصياتها، واليوم تم تطعيم المنتخب بعناصر شابة، عناصر قادرة على كسب رهان التحدي، وأشكل رفقة بعض اللاعبين عنصر التجربة، نقدم نصائح للوافدين الجدد، ولدينا طموح مشروع لتحقيق آمال كل المغاربة<· المنتخب: ما هي أحلى ذكريات حجي مع المنتخب؟ >للمنتخب عندي ذكريات جميلة، كان أحلاها وصولنا لنهاية كأس إفريقيا، وتقديم لقاءات طيبة حظيت باستحسان الجميع، تعاطف معنا الجمهور المغربي وخرج في كل المدن المغربية للإحتفال بإنجازنا، ولكن أهم لحظة ظلت عالقة بذاكرتي هو الهدف الذي سجلته ضد المنتخب الجزائري، الهدف الذي منحنا التفوق في لقاء مصيري وقوي، لقد كانت بالفعل لحظة لا توصف، لازلت أتذكرها كلما لعبت للمنتخب، أتمنى أن يحالفنا التوفيق لتحقيق إنجاز مشابه<· المنتخب: هل يمكن أن نتفاءل بمستقبل المنتخب المغربي؟ >ليس لنا إلا أن نتفاءل بمستوانا الكبير، أصبح لدينا منتخب قوي، سيقول كلمته في الإستحقاقات المستقبلية، وليس مسموحا لنا بالغياب عن العرس العالمي، لأنه من الحيف أن يغيب هذا الجيل من المبدعين عن التنافس العالمي، وإن أكملنا مسار الإقصائيات بالتأهل للمونديال سنحقق إنجازات لا تقارن وسنوقع على حضور مغربي فعال<· المنتخب: غاب الشماخ عن اللقاء بسبب الإصابة، ما قولك؟ >لقد شكل مروان الشماخ طيلة السنين الأخيرة اللاعب المحوري، والمهاجم المتميز الذي حافظ على رسميته باستمرار، كان دائما مركز الثقة والأمان، استطاع بفضل لعبه الجيد وأخلاقه النبيلة أن يكسب ثقة كل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب، وقد شكل غيابه عن المنتخب في لقائنا ضد منتخب التشيك حدثا بارزا، لأنه اللاعب الذي بإمكانه إحداث الفارق في أي مباراة، أتمنى له الشفاء العاجل حتى يعود قويا لصفوف المنتخب المغربي ويسجل الأهداف، ويحمل الفوز رفقة بقية اللاعبين<· المنتخب: حجي بفرنسا، ألا تفكر في تغيير الأجواء؟ >حجي عاش في فرنسا، إستأنس بأجوائها، واقترن اسمي بأندية فرنسية، لم أفكر في تغيير الأجواء، صراحة توجد دوريات أوروبية أخرى تغري بالممارسة، ولكنني أجدني مرتاحا داخل نانسي، ولي فيها أصدقاء، ووسط عائلي مريح، أسعى دائما لتلميع صورتي في مباريات الدوري الفرنسي، ولا أعرف إن كان القدر سيحملني لوجهة أخرى<· المنتخب: بصير، حجي، زرقة ووادو، أربعة لاعبين مغاربة بنادي واحد، أية أصداء؟ >نلعب داخل نادي نانسي، نقدم الإضافة اللازمة، نحظى باحترام الجميع، يتحدث عنا الجمهور بالخير والإعجاب، نسعى باستمرار لنكون إيجابيين داخل نادي فرنسي يقول كلمته في البطولة الفرنسية، وخارج الملعب يجمعنا الإنتماء العربي لبلد واحد نحبه جميعا، وندافع أيضا على قميصه الوطني، يتفهم المدرب ومعه المكتب رغباتنا في مشاركة المنتخب مبارياته الإعدادية والرسمية، وجميل جدا أن نرى أربعة لاعبين مغاربة في فريق فرنسي واحد، نسعد الجالية المغربية بتواجدنا القوي داخل نادي نانسي<· المنتخب: هل من إضافة أخرى؟ >أتمني أن يحالفنا الحظ خلال الإقصائيات القادمة، وأن يكون اللقاء القادم نقطة التحول في مسارنا الإقصائي، نرجو أن نفلح في تحقيق الفوز، وكسب النقط الثلاثة لمتابعة المسار بثقة، وسنركز تفكيرنا من الآن لمباراة الغابون التي نتمنى أن يحالفنا الحظ في كسبها، حظ سعيد للمنتخب الوطني، وشكرا للجمهور المغربي الرائع<· الإسم الكامل: يوسف حجي من مواليد: 25021980 الطول: 1.83 الوزن: 70 كلغ المركز: مهاجم الصفة: دولي النادي الحالي: نانسي الفرنسي الأندية التي لعب لها: لعب لنانسي من 1998 إلى 2003 لعب لباستيا من 2003 إلى 2005 لعب لرين من 2005 إلى 2006 عاد لنانسي في موسم 20062007 مشواره: - أول لقاء رسمي لحجي بالدوري الفرنسي كان مع نانسي ضد سانت إتيان في 18 دجنبر 1999· - أول مباراة دولية: المغرب ترينيداد توباغو: 20 (10 شتنبر 2003 مباراة ودية) - أول أهدافه الدولية: المغرب نيجيريا: 10 (نهائيات كأس إفريقيا 2004) - عدد مبارياته الدولية:48 - عدد أهدافه الدولية: 13 - وصيف بطل كأس إفريقيا بتونس سنة 2004 - شارك في كأس إفريقيا: سنوات (200420062008)