اعتبر اللاعب الدولي المغربي يوسف حجي -المحترف ضمن صفوف فريق نانسي الفرنسي- أن هدفه في مرمى منتخب الجزائر بدور الثمانية لبطولة إفريقيا 2004 أحلى ذكرياته في ملاعب كرة القدم. وقال حجي -في حوار خاص لجريدة "المنتخب" المغربية- "إن لحظة تسجيل الهدف لا تزال عالقة بذاكرتي حتى اليوم؛ لأنه منحنا التفوق في لقاء مصيري وقوي أمام منتخب كبير". وأكد أن هذه اللحظة لا توصف، وأنه لا يزال يتذكرها كلما لعب مع المنتخب المغربي، معربا عن أمله في أن يحالفه الحظ لتحقيق إنجاز مشابه. وسجل حجي هدف المغرب الثاني في مرمى الجزائر في الوقت الإضافي من مباراة الدور ربع النهائي ببطولة إفريقيا 2004، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن ينهي مواطنه جواد زايري آمال الجزائريين في التعادل بهدف ثالث. وأشار حجي إلى أنه لديه ذكريات جميلة مع المنتخب، أحلاها التأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية 2004 في تونس، وتقديم عروض جيدة حظيت باستحسان الجميع، معبرا عن سعادته بخروج الجماهير المغربية في كل المدن للاحتفال بهذا الإنجاز. وأعرب عن أمله في أن يعيش مثل هذه اللحظات مجددا، ولكن هذه المرة بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 المقررة في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب تمتلك عناصر مميزة قادرة على تحقيق هذا الإنجاز. وأكد مهاجم نانسي أن المنتخب سيؤكد قوته مع بداية تصفيات المونديال، خاصة مع تشكيل منتخب متكامل ومنسجم، معتبرا أن بوادر المنتخب القوي ظهرت واضحة خلال اللقاء الودي الأخير أمام التشيك والذي انتهى بالتعادل السلبي. وأوضح أن التأهل لمونديال 2010 يتطلب جهدا مضاعفا ورغبة جامحة وإصرارا كبيرا على تجاوز كل التحديات مهما كانت، مؤكدا أنه ليس مسموحا للمغرب بالغياب عن الحدث العالمي. وشدد حجي أنه من الظلم أن يغيب هذا الجيل من اللاعبين المغربيين أصحاب المهارات والإمكانيات العالية عن المونديال، مشيرا إلى أنه في حال تأهل بلاده إلى المونديال فإننا سنحقق إنجازات لا تقارن. وأكد أنه بالإرادة واللعب الرجولي سيحقق المنتخب رغبة شعب بكامله في التأهل، وذلك رغم صعوبة المجموعة التي تضم الكاميرون صاحبة التاريخ الطويل في المونديال، وتوجو الطامحة في تكرار إنجاز 2006، والجابون التي تنافس من أجل التأهل لكأس إفريقيا، وقد تكون المنتخب المباشر لإحداث الفارق في المجموعة. وحول مستقبله مع نانسي، قال حجي "إنه مرتاح داخل نانسي، وله فيها أصدقاء، ووسط عائلي مريح، ويسعى إلى تحقيق شهرة وجماهيرية في الدوري الفرنسي". وأضاف "أن اسمه اقترن بأندية فرنسية، ولا يعرف إن كان القدر سيحمله لوجهة أخرى أم لا، خاصة أن هناك دوريات أوروبية أخرى تغري اللاعبين باللعب فيها".