بعد الخروج الصاغر من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية على يد فريق بيترو أتلتيكو الأنغولي، والهزيمة غير المنتظرة أمام فريق شباب المسيرة بعد خطأ فادح للحارس طارق الجرموني الذي راهنت عليه كل الفعاليات الرجاوية قبل انتدابه ليكون صمام أمام النسور الخضر الذين بدأوا يفقدون تدريجيا هيبتهم، وبالتالي ابتعادهم في الحفاظ على لقب السنة الماضية بعد تواضع نتائجهم وتضييعهم لمجموعة من الفرص الحقيقية للإنقضاض على كرسي الزعامة عقب سلسلة من هفوات الفريق الأحمر الذي ضيع بدوره مجموعة من النقاط كانت ستساعده على حسم اللقب قبل إسدال الستار عن بطولة الموسم الجاري الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضع دورات فقط، سيكون فريق الرجاء غذا الثلاثاء على موعد مع النمور الصفر الذين عودوا الجمهور البيضاوي على المباريات القوية بقلب العاصمة الإقتصادية التي هي بمثابة ملحقة لمدينة فاس من حيث عشاق ومحبي الفريق الماصوي. وحسب بعض مصادرنا المقربة من الإدارة التقنية لفريق الرجاء، فجوزي روماو سيراهن خلال هذه المواجهة القوية على بعض عناصر فريق الشبان، وفي مقدمتهم نجم فريق سعيد الصديقي اللاعب الواعدسفيان طلال، حيث طالب منه التقني البرتغالي عدم المشاركة في مباراة الشبان، مما يرجح رغبته في الإعتماد عليه إما في الجهة اليمنى بدل محسن متولي، أو كقلب هجومي ثاني. والواقع أن جوزي روماو في وضعية جد حرجة لا يحسد عليها، في ظل تواضع النتائج واختياراته غير الصائبة التي تثير احتجاجات الجماهير الرجاوية مباراة بعد أخرى، وبالتالي تتأكد على محدوديته في تسيير وتدبير الترسانة الرجاوية وكأنه أداة تنفيذ لأيادي خفية تتحكم أسبوعيا في التشكيلة الرسمية. سيكون ملعب سانية الرمل بتطوان يومه الثلاثاء ابتداءا من الساعة الثالثة زوالا, مسرحا لمقابلة هامة وقوية ستجمع بين فريق المغرب التطواني العائد بتعادل مهم من مدينة الرباط أمام الفتح الرباطي بإصابة واحدة لمثلها، وشباب المسيرة الذي سيحل بمدينة تطوان وهو منتشي بفوز مهم على حساب الرجاء بإصابة واحدة لصفر.. نتيجة ستعيد الدفأ لعناصر المدرب يومير..لقاء مثير وجذاب سيكون عنوانه لا للهزيمة, فكل فريق يريد الظفر بثلاثة نقاط ثمينة تؤمن وضعيته أكثر في بطولة هذا الموسم.. فريق الحمامة البيضاء مطالب بالفوز إن هو أراد الإبتعاد من الحسابات الضيقة والإقتراب من المراتب الخمس الأولى.. بالمقابل شباب المسيرة سيحل بمدينة تطوان لتأكيد الفوز القيم الذي حققه على حساب الرجاء البيضاوي بإصابة واحدة لصفر بمركب مدينة العيون يومه الخميس الماضي. هي إذن مقابلة المتناقضات وبطموحات مختلفة، لكن قاسمها المشترك هو رغبة الطرفين في كسب نقاطها الثلاث وهذا ما ينذر بلقاء قوي على جميع المستويات، فمدرب المغرب التطواني امحمد فاخر يعرف أن المقابلة التي تنتظره أمام شباب المسيرة برسم الدورة 25 ستكون بنكهة خاصة، فالعناصر التطوانية وبعد عودتها بتعادل مهم من مدينة الرباط، سيكون ملزما عليها الفوز ولا يحتمل الخطأ في مثل هذه اللقاءات الحساسة والقوية، فاخر يدرك تمام الإدراك أن التفريط في مكسب النقاط الثلاث لن يخدم مصلحة الفريق التطواني فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية.. بالمقابل مدرب شباب المسيرة عبدالقادر يومير سيسعى لتأكيد فوزه الأخير على الرجاء البيضاوي وتأكيد المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق الصحرواي، وهو الفوز الذي أعطى لأصدقاء ترافح الأمل للإنعتاق من المناطق المكهربة، شباب المسيرة سيحل بتطوان وفي رصيده 25 نقطة وهو مطالب أكثر من أي وقت مضى الظفر بنقاط هذه المقابلة الهامة التي تنتظره بمدينة تطوان.. وستشكل هذه المقابلة اختبارا جديدا لإطارين وطنيين يسعى كل واحد منهم الخروج بفريقه إلى المناطق الآمنة, وبالرغم من استفادته من عاملي الأرض والجمهور يدرك المغرب التطواني صعوبة المواجهة أمام فريق طموح ومشاكس. الأكيد أن المواجهة التي ستجمع المغرب التطواني بضيفه شباب المسيرة برسم الدورة 25 من البطولة الوطنية، ستكون بلا عناوين كثيرة إذ يبقى الأبرز أنه لقاء سيلعب تحت عنوان «لا للهزيمة» وحصد ثلاث نقاط لا غير, فأي تعثر جديد في هذا اللقاء وفي هذه الظرفية الحساسة فالأكيد أنه لن يخدم مصلحة الفريقين معا، بل سيكون عنوانا وإيذانا ببقية مشوار صعب باختلاق المواقف والمراكز التي يحتلها كل فريق.. فالمغرب التطواني إن فاز فسيؤمن وضعيته أحسن ويقربه أكثر من المناطق الآمنة ولو مؤقتا في انتظار الدورات المقبلة التي لا محالة ستحمل عدة مفاجآت.. وفريق شباب المسيرة إن هو حقق الإنتصار فإنه سيشكل له خطوة كبيرة للصراع من أجل الانعتاق من مخالب النزول وهو معني بالنقاط الثلاث أكثر حتى لا تتسع الهوة مع المتنافسين ويجد نفسه ضمن فرق المؤخرة, فالفوز على الرجاء البيضاوي أعطى شحنة للعناصر الصحراوية لمواصلة التألق, أما التعادل فلا يخدم بتاتا مصلحة الفريقين معا. بالبيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الرجاء البيضاوي الم.الفاسي: المراقب: بوقنطار