من لاعب كرة القدم داخل القاعة إلى واحد من أفضل اللاعبين في مركزه في البطولة الإحترافية، نتحدث هنا عن يحيى جبران الذي لا تسلط عليه الأضواء كثيرا على غرار نجوم عالميين في مركز مظلوم إعلاميا بشكل كبير. يحيى طور من نفسه ولم يعد ذلك اللاعب الذي يكسر الهجمات بل أنه يساعد في صناعة الأهداف وتسجيلها، وهو عملة نادرة في البطولة الإحترافية. كل ما يتعلق بهذا اللاعب من بداية مساره إلى خططه المستقبلية وتقييمه لنفسه، تجدون الإجابات على ذلك في هذا الحوار، لنتابع تفاصيله كلاعب وسط ميدان. المنتخب: مع بروزك على الساحة، هل من جديد حول مستقبلك مع حسنية أكادير خاصة وأن عقدك سينتهي في صيف 2018؟ يحيى جبران: عقدي ساري إلى نهاية الموسم، لن نسبق الأحداث من الآن، أركز فقط على المباريات والأكيد أن ما هو غامض سيصبح واضحا صيف 2018. لا اهتم بالعروض في الفترة الحالية بل تركيزي الكبير مع فريقي و في الصيف أكيد ستكون هناك مفاوضات سواء مع الحسنية او أندية أخرى وسنعرف ما يخبئه لي القدر. المنتخب: دعوة مدرب المنتخب المحلي تكررت في عديد المناسبات، ماذا يعني ذلك؟ يحيى جبران: أشكر الناخب الوطني جمال السلامي على ثقته، وهذا بالنسبة لي تشريف وفي نفس الوقت تكليف حيث يلزم المزيد من العمل للحفاظ على هذه المكانة. هذه الدعوة كما قلت سالفا هي ثمار للعمل الجاد والمتواصل وأطمح إن شاء الله في أن أستمر في هذا الدرب. المنتخب: هل يرى جبران نفسه مستقبلا في الدوريات الخليجية ام يفضل ان يعرج إلى أوروبا ؟ يحيى جبران: طبعا الإحتراف خارج المغرب يبقى الطموح الأكبر لأي لاعب، نحن نجتهد ونعمل والإنسان لن ينال إلا ما هو مكتوب له. أتمنى أن يتحقق لي هذا الهدف وأجاور إحدى الفرق بالدوريات الأوروبية إن شاء الله في تجربة ستكون مفيدة جدا في مشواري وهوحلم من أحلامي. المنتخب: مسار رائع للحسنية في مرحلة الذهاب التي أنهاها في الزعامة وبطلا للشتاء، هل اللقب أضحى من خططكم؟ يحيى جبران: هنا لا تفوتني المناسبة لأحيي جميع مكونات النادي على العمل المنجز سواء إداريا أو تقنيا أو من اللاعبين ولله الحمد بصمنا على مسار مميز في الشطر الأول وكما قلت لدورات تزعمنا ترتيب البطولة الإحترافية. من الصعب جدا أن نتحدث عن اللقب من الآن، نحن نساير كل مباراة على حدا ولم نكن نتوقع أن نتصدر الترتيب وما تحقق حتى اللحظة هو نتيجة عمل ومجهود كل مكونات حسنية أكادير، اللقب ليس من خططنا لكن نطمح إلى تقديم موسم إستثنائي وإنهائه ضمن الأربع الأوائل. المنتخب: هل العمل مع المدرب ميغيل غاموندي صعب أم ممتع؟ يحيى جبران: التأقلم مع خطط المدرب غاموندي تم بطريقة سلسة لم تكن هناك أية صعوبة، شخصية المدرب ليست صارمة طيلة الوقت بل نحن نشكل عائلة وهذا ما يظهر في النتائج. العمل مع المدرب ميغيل ممتع ومع المجموعة كذلك في التداريب والمباريات وكلاعب بالتأكيد سأستفيذ من خبرته لكونه قريب جدا من اللاعبين. المنتخب: قربنا من قدوتك الذي لطالما تحلم بملاقاته واتباع مساره، وصف لنا أكادير وجمهورها؟ يحيى جبران: هناك عدة لاعبين يثيرون إنتباهي لكن يبقى أفضل عشقى لزين الدين زيدان، فقد كان لاعبا عظيما. أكادير مدينة رائعة ولها صداها العالمي وحسنية أكادير فريق كبير بلاعبيه وتاريخه وشرف لي أن أكون قد دافعت عن ألوان هذا النادي، وللجمهور السوسي أقول أنتم السند فلا تبخلوا علينا بدعمكم حتى نواصل ما بدأناه.