دورة جديدة أكد فيها بل زكى فيها حسنية أگادير إنطلاقته الواعدة بانتصار عريض بخنيفرة، ولعل ما ميز لقاء الأسبوع الماضي تسجيل الفريق السوسي لاقوى حصة له هذا الموسم خارج قواعده و مواصلة الحارس الحواصلي البصم على صفحات التألق وردة فعل المهاجم بدر قشاني بعد الصافرات التي حولها بأدائه وعطائه الأخير إلى تصفيقات. الغزالة في أروع صورة متزينة بأبهى حلة أطلت علينا غزالة سوس بثوب العروس بعد إنطلاقة واعدة أثارت إنتباه المتتبعين بشأن حسنية ببصمة التانغو وما هي فاعلة في بطولة هذا الموسم إن كانت تملك النفس الطويل الذي يخونها في المرحلة النهائية، الحسنية تواجدت في الصدارة وحافظت عليها لدورات عديدة وأطماع الجماهير في إزدياد حيث تتم المطالبة الآن باللقب الثالث. جميلة هي الغزالة إلى حدود الدورة العاشرة بأسلوبها الهجومي والأجمل تنظيمها الدفاعي حيث شاهدنا هذه المرة توازنا في المنظومة الدفاعية بخلاف ما كان عليه الحال في السابق، حيث يتم التهليل بالفرجة والمتعة في غياب النتائج، والوضع مغاير هذا الموسم حيث يتم جمعهما معا بل نلمس حسنية أگادير الواقعي أكثر على الفرجوي . حامي العرين العلامة الفارقة قلتها سابقا واعيدها حاليا أن افضل خطوة قام بها الفريق السوسي ممثلة في جلب حارس بقيمة فنية كبيرة، وطبعا الحديث هنا عن عبد الرحمان الحواصلي الذي إختار تحديا جديدا وتشعر به في البساط الأخضر قائد وبدون تكليف، مباريات كبيرة يقدمها إستحق عليها الإشادة مؤكدا مقولة أن الحارس يساوي نصف الفريق. الحواصلي أضحى قطعة اساسية في خطط المدرب الأرجتيني غاموندي حيث يظل أول إسم يضعه في الأحد عشر لاعبا، يقود الدفاع ويعطي تعليماته ويغضب لحظة الخطأ، ويبستم في النهاية هكذا يعيش عبد الرحمان أجواء المباريات وفعلا يستحق لقب «الاخطبوط» ما أقواه من وسط ما يتوفر عليه حسنية أگادير من لاعبين في خط الوسط يتمناه أغلب المدربين في البطولة الإحترافية، بداية بجلال الداودي ثم يحيى جبران وصولا إلى المهدي أوبلا ..ثلاثي لا غنى عنه وكل كل على حدا بميزاته الخاصة وبطريقة لعب مميزة. في الصيف الماضي كاد أن يدفع الفريق السوسي الثمن حيث كان الداودي واوبلا قربيان من المغادرة لكن في نهاية المطاف تم تمديد العقد لهما ليحافظ فريق الحسنية على قطعتين ثمينتين إضافة إلى لاعب يجيد قطع الكرات والتسجيل والصانعة وهو فعلا «رجل الظل» يحيى جبران حيث وجب الإسراع في إطاقة مقام جبران وأوبلا قبل رحيلهما مجانا في صيف 2018. قشاني ينفجر أخيرا إنتظرته الجماهير طويلا فانتقدته وعاتبته لينتظر هو الآخر حتى الجولة العاشرة ليرد بطريقته الخاصة، بدر قشاني أنجر بخنيفرة وكان رجل المباراة بإمتياز صناع الهدف الأول ومتسببا في الثاني ومسجلا للثالث والرابع ليغادر بعدها أرضية الميدان وسط التصفيقات بدل الصافرات، وأعاد الكرة بهدف آخر أمام الفتح برسم الدورة 11 من البطولة الاحترافية. الغزالة كان في أمس الحاجة لعودة هذا اللاعب لكونها إفتقدت للحسم في عديد المباريات أسفرت إهدار النقاط لغياب قشاني وسانطوس عن التهديف، والأن بعد الأداء الباهر بخنيفرة سنشهد ربما ميلاد مهاجم أسال المداد وعاشق للتحديات، فلننتظر الجولات القادمة. العين على مواهب المدرسة لم يحن بعد الوقت للدفع بمواهب الأمل، هكذا يفكر المدرب الأرجنيتي ميغيل غاموندي رغم أنه يتوفر على أسماء واعدة قادرة على تقديم الإضافة وعلى سبيل المثال لا الحصر سعد موسلي صانع الألعاب الذي ظهر في فترة المدرب عبد الهادي السكتيوي. مطلب جماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي بإقحام هذا الفتى الواعد المرشخ لخلافة عبد الحفيظ ليركي نظرا لتشابه ذات الدور علاوة على المهارة التي يتميز بها ودقة تمريراته بقدمه اليسرى .. سعد مورسلي إسم سنراه قريبا لا محالة في قادم الجولات إن إستمر خط الحسنية في تصاعد.