سيفتح حسنية أكادير صفحة جديدة على أمل في أن تحمل عنوان التألق لقصته الجديدة في سابع مواسم الإحتراف بقيادة مدربه السابق الأرجنتيني ميغيل غاموندي والجديد في هذه السنة أن الغزالة لم تنتظر طويلا وتحركت في سوق الميركاطو سريعا لتعزيز الصفوف وحددت مسبقا مكان معسكرها الصيفي. تعويض مركز بمركز هكذا فعلت الحسنية حتى الآن والحارس هشام لمجهد الذي رحل إلى فارس البوغاز تم تحضير بديله على السريع فانصب الإختيار على الحارس عبد الرحمان الحواصلي الذي سينافس المخضرم فهد الأحمدي رغم أن المؤشرات ترجح كفة الأول لحراسة العرين، أما في خط الدفاع ومع فسخ عقد بنغالي كايطا فتم استقطاب سفيان بوفتيني ومتوسط الميدان عبد العالي الخنبوبي في مركز كان في أمس الحاجة للتعزيز، ورغم تواجد أيوب قاسمي وكريم بعدي في الجهة اليسرى آثر طاقم الحسنية التقني الإعتماد على لاعب خبرة في هذا المكان ليضم أمين الصادقي صاحب 31 عاما. هكذا كانت الصورة قبل العيد، أما بعده فما زال البحث جاريا عن رأس حربة قوي، وقلناها مرارا وتكرارا أن الحسنية عاشت فترة ذهبية مع الإيفواري جيرارد الذي ترك مكانا شاغرا برحيله منذ سنوات وحتى الآن لم تجد المهاجم المقنع سواء في الأفارقة أو المحليين، حيث وضع بدر قشاني وعبد الرحيم مقران على رادار الفريق السوسي ومن المتوقع انضمام أحدهما لصفوف الفريق. الموسم الجديد إذن انطلق اليوم الإثنين، حيث عادت العناصر السوسية من عطلتها الصيفية وكما جرت العادة خضعت لفحوصات طبية وقياس وزنهم، حيث تم وضع برنامج لكل لاعب لاتباعه أثناء العطلة حفاظا على لياقته وليضمن مكانه بالمجموعة، هذه الأخيرة وبعد إلتحاقها بالتداريب سيتم الحسم في مستقبل بعض اللاعبين المنتهية عقودهم في الشهر الماضي أبرزها جلال الداودي الذي تم ربط إسمه بالوداد البيضاوي في فترة سابقة ونهضة بركان والمهدي أوبيلا القريب من التجديد وسفيان زكرياء وياسين البيساطي اللذين اجتهدا أثناء العطلة للعودة بلياقة أفضل لإقناع المدرب الأرجنتيني الذي رفع شعار «الإنضباط والعمل» منذ إشرافه على الحسنية. ملف تجديد العقود لم يغلق بعد، وفي حال ما تم الحسم في مستقبل التوابث فالوجهة ستكون بوسكورة، حيث سيعسكر هناك فارس سوس استعدادا للموسم الجديد 20182017 بخلاف ما تعود عليه في السنتين الأخيرتين، حيث ظل بأكادير واكتفى بالتداريب وإجراء فترة الإختبارات التي اختلفت كذلك هذا الموسم، ولم تدم سوى بضعة أيام، إذ تم المناداة على اللاعبين الذين يرغب في ضمهم عقب متابعتهم طيلة الموسم المنصرم، عموما هكذا هي الأجواء بحسنية أكادير الهادئ في اختياراته البشرية وحتى في مناقشة العقود المنتهية، وإن كان الفريق يستعد للمعسكر الصيفي، فالإدارة تحضر هي الأخرى للجمع العام العادي الذي من المحتمل أن يعقد في أواخر يوليوز الجاري وقد يحمل معه التغيير الذي يترقبه الجميع بالتحول إلى شركة رياضية لوضع قطيعة مع الأزمة المادية. مرحلة مهمة من الموسم وجب استثمارها لتفادي الأخطاء السابقة وميركاطو الأندية لا يعتبر ناجحا بعدد اللاعبين، بل بجودتهم والحسنية عودت عشاقها على التنوع ما ببن أسماء معروفة تملك الخبرة وأخرى واعدة لديها الرغبة في إثبات ذاتها في البطولة الاحترافية، وفي حوارنا السابق الذي أجرته «المنتخب» مع غاموندي أكد على أهمية التكوين وتصعيد أكبر عدد من أبناء الفريق إلى الفريق الأول في المستقبل، ولعل استراتيجية عمل المدرب اتضحت للجميع الآن، وفي حال توفر الإمكانيات وإن سارت الأمور كما يرغب فالهدف لا محالة سيكون على مركز يؤهل إلى الكونفدرالية الإفريقية. الحسنية بثوب جديد وببصمة الطانغو لن تدافع كثيرا، بل فلسفة مدربها احتكار الكرة وتسجيل الأهداف والدفاع جيدا وهذه نقطة إن عالجها المدرب الأرجنتيني سيكون قد أصلح ما فشل فيه الآخرون، وميزته أنه على دراية بجميع الفئات الصغرى، حيث شغل منصب المدير التقني في الموسم المنصرم وترقبوا إسما شابا من فئة الفتيان تم تصعيده إلى الفريق الأول مباشرة والأمر يتعلق باللاعب كريم أيت محمد كما فعل مع عبد الحفيظ ليركي في السابق سنة 2007، إضافة إلى أسماء أخرى من الأمل تتدرب مع فريق الكبار. الآن كل شيء جاهز للعمل وإزالة غبار خيبات المواسم الماضية الرهان القادم وما تطلبه الإدارة والطاقم التقني هو دعم الجمهور السوسي الذي عزف كثيرا عن المدرجات في السنوات الأخيرة، مما انعكس بالسلب على ميزانية الفريق بالمقارنة مع اتحاد طنجة، وبالتأكيد النتائج ستجلب الجمهور لا محالة، وما نلمسه الآن من تغيير قد يحصد الفريق نتائجه في القريب العاجل، ومن الصعب الحكم مسبقا على الصفقات ومن رحل قبل بداية الموسم الرياضي في غشت القادم، لكن هناك عمل قاعدي وتخطيط للوصول إلى منصات التتويج.