700 مليون سنتيم المجمدة بإحدى الوكالات البنكية (تقسم) مكتب الدفاع الجديدي يعيش الدفاع الحسني الجديدي هذه الأيام على إيقاع أزمات خانقة ومشاكل بالجملة ألقت بظلالها القاتمة على مسيرته داخل البطولة الوطنية الاحترافية، بدليل تراجع نتائج وأداء الفريق في الدورات الأخيرة جعلته يتقهقر إلى الوراء في سلم الترتيب، وبحسب بعض العارفين ببواطن الأمور، فإن الوضع تفجر داخل البيت الجديدي في الآونة الأخيرة بعد عدة أشهر من الحرب الباردة بين أعضاء المكتب المسير الذين انقسموا إلى تيارين غير متكافئين، ويعود سبب الخلاف بين الفرقاء الدفاعيين إلى سوء التدبير المالي والقرارات الإنفرادية للجناح (القوي) داخل المكتب الذي لم يف بالتزاماته بشأن القرار الذي كانت اتخذته إدارة الفريق بالإجماع الصيف الماضي والقاضي بتجميد مبلغ 700 مليون سنتيم عائدات صفقة بيع اللاعب التشادي كارل ماكس داني إلى النادي الإفريقي التونسي لتمويل مشاريع إستثمارية تعود بالنفع العميم على النادي مستقبلا، وبحسب عضو داخل مكتب الدفاع، فإن هذا الأخير سحب مبلغ 200 مليون سنتيم من خزينة الفريق في دجنبر الماضي على عهد أمين المال السابق خليل مطيع الذي أعفي من مهامه لإحالته على التقاعد من (م ش ف) قبل أن يعود للدفاع لشغل منصب مدير إداري ومالي مقابل راتب شهري يقدر ب 8 آلاف درهم، وذلك لتسديد بعض متأخرات المستحقات المادية للاعبين والمؤطرين والإداريين، وهو قرار أغضب بعض المسيرين الذين تلقوا تطمينات في شكل مسكنات من الرئيس سعيد قابيل لإسترجاع المبلغ المذكور إلى خزينة الفريق مباشرة بعد توصله بالشطر الثاني من منحة المحتضن الرسمي «المجمع الشريف للفوسفاط» في يناير المنصرم، وأضاف العضو الجديدي أنه فوجئ رفقة زملائه داخل المكتب بسحب مبالغ مالية أخرى من إحدى الوكالات البنكية لإبرام تعاقدات جديدة في الميركاطو الشتوي الأخير دون استشارة كل الأعضاء، مما أحدث تصدعا كبيرا في البيت الدكالي وغاب الإنسجام داخل مكتبه المسير، علما أن اللاعبين والمؤطرين مازالوا ينتظرون على أحر من الجمر الإفراج عن 400 مليون سنتيم تهم منح ست مباريات سابقة وكذا الشطر الثاني من منحة التوقيع لهذا الموسم، وهو مشكل لم يخف المدرب حسن مومن تأثيره السلبي على أجواء الفريق، مهددا بعد مباراة المغرب التطواني بالإستقالة من منصبه في حال استمرار الأزمة المادية. وقد أبدت عدة فعاليات جديدية إستياءها العميق من الطريقة التي يتم بها تدبير مالية وإدارة الدفاع خلال الموسم الكروي الحالي، حيث تحول مقر «كلوب هاوس» إلى مكتب لإنعاش الشغل، بإبرام المكتب لعقود مع جيش عرمرم من الموظفين والمستخدمين وبرواتب شهرية محترمة، وكانت آخر التعاقدات العجيبة تلك التي تم إبرامها مع سائق الحافلة الذي استقطبه المكتب من خارج الإقليم، لينضاف إلى باقي المنتدبين الآخرين من لاعبين ومؤطرين، وكأن الجديدة لا تتوفر على كفاءات في هاته التخصصات، ناهيك عن الكثير من الخروقات الأخرى التي سنعود إليها بتفصيل لاحقا. وأمام إستفحال الأزمات داخل الدفاع أصبحت الجماهير الدكالية هذه الأيام تضع يدها على قلبها، وتقرأ اللطيف سرا وعلانية خوفا أن يصيب فريقها المحلي مكروه هذا الموسم ويجد نفسه ضمن المعذبين والمهددين بالإنزلاق إلى القسم الثاني، خاصة في ظل الحرب الخفية والتطاحنات بين الفرقاء الدفاعيين، في حين اكتفت كلا من السلطة المحلية وإدارة الفوسفاط وعلى غير عادتهما بلعب دور المتفرج إزاء ما يحدث حاليا لفريق المدينة الأول الذي حوله البعض سامحهم الله إلى ملكية خاصة في زمن الخوصصة.