عقد لمدة عام ونصف ب 150 مليون سنتيم سنويا وراتب شهري بأربعة ملايين سنتيم أنجز المكتب المسير للوداد البيضاوي أولى تعاقداته الشتوية، بانتداب اللاعب الدولي السابق عبد الرحمن كابوس، لينضم إلى لائحة العائدين من تجارب احترافية إلى البطولة الوطنية، على غرار الطلحاوي, ياجور, المعروفي, و العليوي. وحسب مصادر مطلعة فإن صفقة انضمام لاعب الوسط الدفاعي إلى الوداد تطلبت مفاوضات عسيرة، إذ يعود تاريخها إلى شهر غشت الماضي، قبل أن تتوقف لأسباب مالية صرفة، مما أخر الإلتحاق إلى فترة الانتقالات الشتوية. وعلمت «المنتخب» أن اللاعب كابوس اشترط مبلغا ماليا سنويا قدره 150 مليون سنتيم، ولأنه وقع عقدا مدته سنة ونصف، فإنه نال فور توقيع العقد شيكا قدره 75 مليون سنتيم أي لستة أشهر المتبقية، على أن يتوصل شهريا براتب يصل إلى 4 ملايين سنتيم، وفي بداية الموسم القادم سيتوصل اللاعب ب 150 مليون سنتيم موزعة على الشكل التالي، 100 مليون منحة توقيع وال 50 المتبقية موزعة على أقساط الرواتب الشهرية، كما توصل الشافعي وهو وكيل أعمال اللاعب بنسبة 10 في المائة من مجموع الصفقة التي اعتبرها الوداديون ثاني أغلى صفقة في العشر سنوات الأخيرة، بعد عقد انتداب اللاعب العليوي والتي بلغت 180 سنتيم. ونظرا لإصرار عبد الرحمن على اللعب في مركز وسط الميدان الدفاعي، فإن المكتب المسير وفي محاولة لتدبير حالة الفائض الذي يعرفه هذا الموقع بوجود لاعبين يحملان الصفة الدولية وهما المنقاري والمعروفي، فإن إدارة الوداد عرضت على هذا الأخير فسخ العقد الذي يربطه بالنادي الأحمر بحجة عدم انتظامه في التداريب وتدني مردوده، وهو ما رفضه المعروفي الذي قال لمصدر مقرب أنه سيحضر الحصص التدريبية سواء وضعه المدرب كارزيطو ضمن تشكيلته أو صرف النظر عنه. ومن المؤاخذات التي سجلها الوداديون على صفقة كابوس، عدم إجراء الوافد أي اختبار تقني أو بدني مع المدرب كارزيطو، بل إن طبيب النادي الدكتور هيفتي أكد جهله لتفاصيل الصفقة وأوضح أن العديد من اللاعبين المتعاقد معهم لا يخضعون لفحص طبي قبلي كما تنص على ذلك أعراف الإنتدابات الإحترافية. وعاش اللاعب كابوس البالغ من العمر 28 سنة، حالة من العطالة في بداية الموسم الرياضي، ولم يتمكن من ضمان مكانته ضمن فريق إف.سي سيلكبورغ الدانماركي، وهو القادم من الدوري الإسباني الذي حمل فيه قميص نادي مورسيا لموسم واحد، علما أن انضمامه للوداد ليس أول تجربة في البطولة الوطنية، فقد سبق له حمل قميص الإتحاد الزموري للخميسات خلال الموسم الرياضي 2002/2001 وعمره حينها عشرون سنة. ومن المنتظر أن ينضم اللاعب كابوس إلى تداريب الوداد يوم غد الثلاثاء، وهو ثاني يوم بعد افتتاح فترة الإنتدابات الشتوية، على أن يخوض المباراة القادمة أمام الدفاع الجديدي بمركب محمد الخامس أمام مدرجات فارغة تنفيذا لقرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وخلف تعاقد الوداد مع كابوس ردود فعل متباينة، ففي الوقت الذي رحب فيه عدد من المنخرطين بالصفقة استنادا إلى تجربة الرجل الذي جاور المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا بغانا، وقدرته على تقديم دعم للعناصر الودادية في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، ساد نوع من التذمر أوساط اللاعبين الذين تساءلوا عن السر وراء فتح صنابير الوداد أمام الوافدين الجدد، خاصة وأن أغلب اللاعبين ما زالوا ينتظرون تسوية مشكل المستحقات المالية العالقة، وقال الكثير منهم للمنتخب إنه من غير المنطقي إغداق أموال في صفقات جديدة قبل تسليم اللاعبين منح الظفر بلقب بطولة الموسم الماضي والمحددة في ثمانية ملايين سنتيم لكل لاعب، وأضاف المصدر ذاته إن الشطر الأول من منح التوقيع لهذا الموسم لازال في طي المجهول، بل إن عددا من اللاعبين الأساسيين والإحتياطيين لا يتوفرون على نسخ من العقود المبرمة مع المكتب المسير.