عقد عبد العزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، اجتماعا في وقت متأخر من ليلة أول أمس، مع أعضاء من المكتب المسير للنادي القنيطري لكرة القدم، بقصر البلدية، بطلب من هذا الأخير، بغاية صرف الشطر الثاني من المنحة الجماعية المخصصة للنادي، لحل الأزمة الخانقة التي ظل الفريق يتخبط فيها، رغم صفقة الدافي التي أدرت على خزينته ما يفوق 400 مليون سنتيم، وتوصل إدارته بالمنحة الثانية من دعم الجامعة، وبمبلغ 80 مليون سنتيم من البلدية، وكذا مداخيل المباريات. وكشفت المصادر، أن أعضاء المكتب المسير ألحوا على رباح للتعجيل بتسليم ما تبقى من مبلغ الدعم، لتسديد الديون المترتبة على الفريق، والتي أجملها، في وقت سابق، بلاغ صادر عن إدارة الكاك، في الرواتب الشهرية للمؤطرين التقنيين للفئات الصغرى لمدة أربعة أشهر، والرواتب الشهرية للإداريين لنفس المدة، ورواتب عمال الصيانة والنظافة، ومستحقات اللاعبين، المتمثلة في أجور ثلاثة أشهر الأخيرة، ومنح ست مباريات، وكذا منح التوقيع لتجديد عقود اللاعبين، قبل أن تنضاف إلى هذه القائمة المنحة الخاصة بتجديد العقد مع المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، خاصة بعد الاتفاق الأولي معه على الاستمرار على رأس الإدارة التقنية لمدة ثلاث سنوات. الحوار بين الطرفين بخصوص هذا الأمر، حسب ذات المصادر، وصل إلى الباب المسدود، ولم يأت بأي جديد، باستثناء الاقتراح الذي تقدم به رئيس المجلس الجماعي، والقاضي بضخ جزء من الأموال المرصودة للنادي في خزينة الفريق، في حالة إبرام عقد نهائي مع أوسكار، لتغطية نفقات هذه الصفقة، شريطة أن يقوم المكتب المسير للبلدية بالموافقة على هذا الحل، في حين تشبثت إدارة النادي، التي كانت مدعومة بالعديد من اللاعبين الرسميين، الذين ظلوا ينتظرون خارج مقر البلدية نتائج هذا الحوار في مشهد مخجل جدا، بصرف المنحة الملتزم بها خلال هذا الموسم، وتأجيل كافة المقترحات إلى السنة المقبلة. وعلى صعيد ذي صلة، طالب العديد من المنتخبين بعقد شراكة بين المجلس البلدي وفريق النادي القنيطري لكرة القدم في أقرب الآجال، لتجاوز كل الأزمات المادية التي تدعي إدارة النادي أنها تعاني منها عند حلول كل موسم كروي جديد. وقال المتحدثون، إن إبرام هذه الشراكة ستمنح للفريق فرص الحصول على موارد مالية قارة، كفيلة بتغطية كافة المصاريف، بما يضمن للكاك الظروف الملائمة لخوض مبارياتها بعيدا عن كل ما يعيق طموحات جماهيرها العريضة.