أثار مستشارون بالمجلس الجماعي للقنيطرة الأزمة الحالية التي يعيشها النادي القنيطري خلال الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر المنعقدة عشية أول أمس الاثنين. واعتبر المستشارون، أثناء مناقشتهم للبند المتعلق بالدراسة والموافقة على الاتفاقية/ الإطار ما بين الجماعة الحضرية والجمعيات الرياضية من أجل التعاون للنهوض بمختلف الرياضات بالمدينة، أن الوضعية التي تعيشها الكاك هي»كارثية بكل المقاييس»، تهدد مستقبل الفريق في البقاء ضمن دوري النخبة. وقال البلغيتي، إن أزمة النادي تستدعي من المجلس اتخاذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر خلق لجنة تضم مجموعة من المنتخبين تدخل في حوار مع المكتب المسير للفريق للوقوف على حقيقة المشاكل التي يتخبط فيها، ومعرفة ما إذا كانت مرتبطة بإكراهات مادية أو بأمور التنظيم والتسيير. في حين دعا عزيز كرماط والي الجهة، إلى عقد لقاء في القريب العاجل مع جميع الأطراف المعنية لمتابعة الظروف التي كانت وراء اندحار النادي القنيطري إلى المراتب السفلى، وزاد مستطردا «أكيد أن هناك حسابات خاوية أدت بالفريق إلى الهاوية، ما يستلزم من المجلس الجماعي التعامل معها بجدية وصرامة لإيقاف مختلف التدابير العشوائية التي اتخذت على مستوى تسيير أمور هذا الفريق». الموقف نفسه عبر عنه المستشار علي الزبط الذي انتقد الحصيلة الهزيلة للنادي القنيطري، وعزا أسبابها إلى سوء تسيير الفريق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حافلة الجماعة دائما كانت موضوعة رهن إشارة كل مكونات النادي القنيطري، لكن إدارة هذا الأخير تصر على استغلالها بطريقة لا تحترم إطلاقا المساطر والإجراءات المعمول بها في هذا المجال. من جانبه نفى عمر بومقس رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة نفيا قاطعا الادعاءات التي تتهم مجلسه بالتأخر في صرف الدعم المستحق للفريق، وقال «لقد ساهمنا بمنحة وصلت إلى 2 مليون درهم خلال السنتين الأخيرتين، أما منحة هذه السنة فهي مرتبطة بمشروع الميزانية للسنة المالية الحالية والذي مازلنا بصدد تحضيره وإعداده». وأعرب بومقس عن أسفه العميق لسلسلة الهزائم التي بات يحصدها النادي القنيطري، مؤكدا في هذا الإطار سعيه إلى جانب الأعضاء المنتخبين خلال الأسبوع المقبل إلى الاجتماع بحكيم دومو رئيس النادي لدراسة الأوضاع وتقديم المقترحات وإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية.