نفى المدرب الحسين عموتا أن يكون النهج التكتيكي الذي إعتمده في المباراة التي جمعت الوداد بالفتح الرباطي هو السبب المباشر في هذه الهزيمة بثلاثية أمام الفتح، وأوضح بالمقابل بأن الأخطاء الفردية وغياب التركيز هي التي تسببت في هذه الخسارة، واعتبر مثل هذه الأخطاء غير مقبولة، ودعا الجميع من لاعبين ومكتب مسير لتحمل مسؤولياتهم كاملة لتفادي مثل هذه النتائج مستقبلا، وأضاف بأن الإيجابي أن الهزيمة جاءت في مباراة يمكن تعويضها ولم تكن في مباراة حاسمة كالتي تنتظره نهاية الأسبوع أمام صنداونز، وأكد بانه سيستغل هذه الفترة للرفع من معنويات لاعبيه وإعادة الثقة لهم ليكون الفريق الأحمر جاهزا، والهدف هو العودة بنتيجة إيجابية من جنوب إفريقيا تضمن حضور الفريق في المربع الذهبي. تعرضتم للهزيمة في أولى مباريات البطولة أمام الفتح الرباطي، فهل النهج التكتيكي في نظركم هو سبب الهزيمة؟ «لا أظن بأن النهج التكتيكي هو سبب الهزيمة، لأن تواجد ثلاثة مدافعين بالإضافة للاعبي الرواقين يعطي الأمان للدفاع أكثر، واليوم حتى لو لعبنا بنهج تكتيكي مختلف لن تتغير النتيجة، لأن الأهداف التي سجلها الفتح لم تكن بسبب الأداء الجماعي، بل كانت بسبب أخطاء تقنية فردية للاعبين، وهي أخطاء غير مقبولة وكانت ناتجة عن غياب التركيز، وكما لاحظت حتى عند تغيير الخطة بخروج أعراب في الشوط الثاني سجل علينا الهدف الثالث». لكن توالي الأخطاء الدفاعية يخيف أنصار الفريق قبل مواجهة حاسمة في عصبة الأبطال الإفريقية؟ «في الموسم الماضي عانينا من مشاكل على مستوى خط الدفاع في البداية، لكن مع توالي المباريات توفقنا في إصلاح مجموعة من الأخطاء على مستوى المنظومة الدفاعية وأنهينا الموسم بشكل جيد، لكن اليوم لم نكن حاضرين على المستوى الذهني وعاقبنا الفتح على ذلك ويستحق هذا الفوز، والشيء الإيجابي أن هناك 29 مباراة يمكن فيها التعويض، والهزيمة لم تأت في مباراة كأس العرش، حيث كان سيكون الإقصاء والخروج من المنافسة، أو في عصبة الأبطال التي تبقى كذلك مهمة بالنسبة لنا». ألا ترى بأن عدم تعود اللاعبين على هذا النهج التكتكي ساهم بدوره في هذه الأخطاء الدفاعية؟ «لا أظن ذلك لأننا اشتغلنا على هذه الطريقة في الفترة الأخيرة لمدة أسبوعين وطبقنا الخطة في الشوط الثاني من المباراة التي جمعتنا بالكوكب المراكشي، وأنهينا المباراة بشكل جيد وبدون مشاكل، أمام الفتح كان المدافع أعراب يعاني من توعك، لكنه أصبح جاهزا وربما ساهمت الإصابة في بعض البطء بالنسبة له، كما أن تركيز اللاعبين كان مشتتا، وهذا يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته، فالطاقم التقني يتحمل دائما مسؤولياته، وعلى اللاعبين أن يكونوا كذلك، كما على المكتب المسير بدوره أن يعمل على الرفع من معنويات اللاعبين». بغض النظر عن الأخطاء الدفاعية يبدو بأن خط الهجوم ليس بأفضل حال، إذ لا تسجلون سوى من كرات ثابتة سواء أمام الكوكب أو أمام الفتح؟ «هذا صحيح، في مباراة الكوكب المراكشي لعب الأخير بتكتل دفاعي، وكان من الصعب إيجاد ثغرات في خط دفاعه، كما أنه كان يناور بهجومات مضادة سريعة لخطف هدف مباغث يمكنه من إرباك حساباتنا، وجدنا صعوبات في الشوط الأول، حيث خلق لنا الخصم بعض المتاعب، لكن في الشوط الثاني كنا أفضل وتوفقنا في خلق بعض الفرص، صحيح أننا سجلنا من كرات ثابتة لكنها جزء من استراتيجيتنا، ومن الحلول التي نشتغل عليها كذلك في الحصص التدريبية من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وأمام الفتح خلقنا العديد من فرص التسجيل لكننا لم نستثمرها بشكل جيد، نفتقد للفعالية وذلك في غياب مهاجم قناص بعد رحيل جيبور، وهذه بعض الإكراهات التي يجب التعامل معها والبحث عن حلول ناجعة لها». هل أنتم راضون على الإنتدابات التي قمتم بها في الميركاطو الصيفي؟ «ليس بنسبة كبيرة لأننا كنا بحاجة لقلب هجوم يمكنه تعويض جيبور، لكن تعذر علينا ضم لاعب بهذه المواصفات للائحة الإفريقية بعد تعثر المفاوضات مع المهاجم النيجيري أوتشيبو الذي رفض إجراء اختبار رفقة الفريق، كما تعذر علينا انتداب بعض اللاعبين لإستحالة إشراكهم في المنافستين الإفريقيتين التي خاضوها رفقة أنديتهم، وفي آخر لحظة كنا مضطرين لانتداب المدافع واتارا دون اختباره لأنه لاعب دولي في صفوف منتخب بلاده، وبدوره المهاجم الإيفواري داهو نيكيس حل متأخرا ولم يكن لدينا الوقت الكافي لوضعه تحت المجهر، في حين كان مفروضا علينا إضافة الحارس ياسين الخروبي لتعويض التكناوتي ومحمد أولاد، بالنظر للمركز الذي يلعب فيه وحاجتنا للاعب بمواصفاته، لكن الأهم هذا الموسم أن لدينا لاعبين يجيدون اللعب في عدة مراكز على غرار الهاشيمي، واتارا وناهيري، وهذا ما كنا نفتقده في الموسم الماضي». نهاية هذا الأسبوع سيكون موعدكم مع مواجهة قوية لصنداونز بطل إفريقيا، كيف ترى هذه المباراة؟ «قطعنا أشواطا مهمة في هذه المنافسة القارية، وتوفقنا في احتلال صدارة المجموعة التي كنا نتواجد بها بكل جدارة رغم الإكراهات التي اعترضت طريقنا خاصة في المباريات الأخيرة، وبعد هذا المجهود الكبير الذي بذلناه في المرحلة السابقة، يجب التعامل مع المباراة القادمة بكل الجدية اللازمة، سنحاول التركيز على الجانب الذهني في المرحلة التي تسبق هذه المباراة لإعادة الثقة للاعبين بعد الهزيمة أمام الفتح، وذلك للعودة بنتيجة إيجابية من جنوب افريقيا، صحيح أن هناك مباراة العودة بالدار البيضاء، لكن الشوط الأول خارج القواعد يبقى مهما جدا، فتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة سيساعدنا لضمان التواجد في نصف النهائي، وهذا هو الهدف الأول الذي نسعى لتحقيقه في بداية الموسم».