المعد البدني للفريق المراكشي يرجع الهزيمة إلى تراخي اللاعبين مني فريق الكوكب المراكشي بهزيمة ثانية داخل ميدانه على يد مضيفه اولمبيك خريبكة بهدف نظيف خلال المباراة التي دارت بينهما لحساب الدورة السابعة عشرة من النسخة الرابعة من الدوري الاحترافي الوطني لكرة القدم من توقيع الايفواري باكايوكو في الدقيقة الخامسة بعد ضربة خطأ مباشرة نفدها اللاعب تيبركانين . على العموم مباراة كانت متكافئة بين الطرفين كل فريق كان يحدوه طموح تسلق درجات في هرم الترتيب العام فالكوكب المطارد المباشر للوداد البيضاوي كانت عينه على ثلاث نقط للالتحاق بالمتزعم ومحاولة تقليص فارق النقطتين، بينما فريق أولمبيك خريبكة حاول الارتقاء على مستوى الترتيب والبقاء ضمن طابور المقدمة ولعل أداءه الجيد خلال هذه المباراة يشفع له ليكون إحدى أقوى الفرق المنافسة على البطولة هذا الموسم فكانوا أكثر تحكما في تفاصيل أشواط المباراة حيث ملأوا جميع مساحات الملعب وسدوا المنافد بعد أن شلوا تحركات الشطيبي والبهجة والعياطي. بالمقابل اعتمد المحليون على الضربات التابثة التي كانت تجد أمامها دفاعا متراصا وحارسا محنكا منع جميع محاولات الكوكب لبلوغ مرماه ورغم تأخر الفريق المراكشي في النتيجة مند الدقائق الأولى من الشوط الأول، فإنه اعتمد على خطة دفاعية وظهر لاعبوه غائبين وتائهين ذهنيا وتقنيا، كما أن الجولة الثانية عرفت نفس إيقاع الشوط الأول إذ تبادل الفريقان الهجمات مع امتياز للزوار الذين كادوا أن يضاعفوا الحصة في مناسبتين حين تغاضى الحكم صبري عن ضربة جزاء في الدقيقة 53 بعد إسقاط البزغودي في مربع العمليات، والثانية حين قدف نفس اللاعب الكرة بقوة في الدقيقة 67 جانبت مرمى الحارس عبد العالي المحمدي، غير أن لاعبي الكوكب ردوا بالمقابل بهجومات مباغثة أبرزها رأسية سفيان العلودي في الدقائق الأخيرة والتي لم تلق مكانها الصحيح في مرمى أمين البورقادي ليعلن الحكم صبري من عصبة الدارالبيضاء الكبرى عن نهاية المواجهة بفوز مستحق لفريق أولمبيك خريبكة ويعود بثلاث نقط ثمينة من ملعب مراكش الكبير في حين قدم فريق الكوكب أسوأ مباراة له ولم يتمكن من العودة في النتيجة . وبهذه الهزيمة يتجمد رصيد المراكشيون في 27 نقطة من أصل 8 انتصارات وثلاث تعادلات وستة هزائم، ما عطل عليه اعتلاء سبورة الترتيب خاصة بعد تعادل فريق الوداد البيضاوي بميدانه أمام المغرب الفاسي ومطالب بتصحيح أوضاعه التقنية وترتيب أوراقه خاصة النهج التكتيكي الذي أصبح يلازمه واعتماده على التكتل الدفاعي والاكتفاء بالهجومات المرتدة وضرورة تنويع أساليب اللعب فيما تبقى من المباريات خاصة مباراته القادمة في الأسبوع المقبل أمام الجريح النادي القنيطري المنهزم هو الآخر في الدقائق الأخيرة أمام الفتح الرباطي. بينما فريق أولمبيك خريبكة ارتقى إلى الصف الرابع مناصفة مع الكوكب ب27 نقطة من 7 انتصارات و6 تعادلات و4 هزائم محا بها هزيمته الأخيرة بميدانه أمام الفتح الرباطي . وقد أرجع المعد البدني لفريق الكوكب المراكشي عبد الحق السكراتي في غياب المدرب هشام الدميعي، الذي لم يكن راضيا على المستوى الذي ظهر به لاعبوه وغاب عن الندوة الصحفية إلى تراخي بعض اللاعبين خاصة في الدقائق الأولى من المباراة والتي تلقوا فيها الهدف ولم يستطيعوا العودة في المباراة خلال الجولة الأولى ما صعب عليهم الشوط رغم التغييرات التي أقدم عليه المدرب هشام الديمعي والتي كانت تجد دفاعا منظما خنقوا به جميع محاولات مهاجميهم، كما أرجع أسباب الهزيمة كذلك إلى توقيت إجراء المباراة وبرمجتها في وقت لم يعتد الفريق اللعب فيه ونفى أن تكون للمباراة الأخيرة ضد الترجي التونسي الحبية يوم الأربعاء الماضي أي تأثير على لقياقة اللاعبين البدنية .. تبقى الإشارة أن رئيس فريق الكوكب المراكشي فؤاد الورزازي غادر وهو في حالة غضب شديد الملعب قبل انطلاق مباراة الكوكب وأولمبيك خريبكة بسبب تصرفات بعض رجال الأمن أثناء دخول الجماهير للملعب بعدما طالبهم بالتعامل بليونة ولطف أثناء ولوجهم إلى الملعب وفتح أبواب إضافية .