تعادل فريقا الكوكب المراكشي ونظيره أولمبيك خريبكة بنتيجة هدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما يوم أول أمس الأحد بملعب الحارثي بمراكش، تحت قيادة الحكم عبد الرحيم اليعكوبي وأمام مرأى جمهور قدر بحوالي 1500متفرج ،عدد له أكثر من دلالة ويبين مدى غضب الجمهور المراكشي من النتائج السلبية التي تعتري فريقهم. جاءت أطوار الشوط الأول مجسدة لنوايا الفريق المراكشي الهجومية، الذي رمى بكل ثقله على مرمى أصدقاء أحمد محمدينا عن طريق المناورات الجانبية والإختراقات من العمق، بواسطة كل من طرينا والجلايدي، هذا الأخير كان صاحب أخطر فرصتين في الشوط الأولى في الدقيقة 34 والثانية على إثر ضربة رأسية مركزة حولها حارس الأولمبيك الخريبكي بصعوبة إلى الزاوية. زاوية حملت الخبر السار للمراكشيين بعدما سقطت الكرة أمام المدافع المتألق سمير الزكرومي، هذا الأخير وبقذيفة قوية أسكن الكرة في المرمى ليعلن عن أولى أهداف المواجهة في الدقيقة 36. هدف حرك شيئا ما فريق أولمبيك خريبكة الذي خرج تدريجيا من الإنكماش الدفاعي الذي عمده طيلة الشوط الأول، مما أدى إلى خلق فرصتين متتاليتين في آخر أنفاس الشوط عن طريق اللاعبين وسام البركة، ومحسن عبد المومن. أما الشوط الثاني فكان مخالفا لما سبق، بحيث ومنذ الدقائق الأولى، لوحظ اندفاع كلي للخريبكيين الذين وقعوا على هدف رائع منذ الدقيقة الثالثة، بعد مجهود فردي للاعب بكر الهلالي الذي تلاعب بدفاع المراكشيين وأهدى زميله محسن عبد المومن شرف تسجيل هدف التعادل، ولم يقف طموح أبناء الفوسفاط عند ذلك، بل عمدوا إلى خلق فرص متتالية كان أبرزها الكرة التي ارتطمت بالعمود الأفقي لمرمى حمزة بودلال بعد تسديدة قوية للمهاجم وسام البركة الذي كان نشيطا طيلة اطوار المواجة، لينتهي اللقاء تحت شعار شوط وهدف لكل فرق. وعقب انتهاء هاته المباراة صرح مدرب فريق أولمبيك خريبكة يوسف المريني، أن مستوى المباراة كان متوسطا والسبب في ذلك أرجعه المريني إلى الهاجس الذي دخل به كلا الفريقين، وهو تجنب الهزيمة. وأضاف «فريقي لعب الشوط الأول بطريقة سيئة جدا لكننا استدركنا الأمر في الشوط الثاني، مما جعلنا نسجل هدف التعادل، مع تضييع فرص سانحة للتسجيل، على العموم فنحن راضون عن النتيجة التي كانت منصفة للطرفين». أما بادو الزاكي، فأقر أن المنافس كان من العيار الثقيل، فرغم سيطرة فريقه في جل أطوار المواجهة لكن هناك يقول الزاكي خصاص في التركيبة البشرية لفريقه، وخص بالذكر مركز صانع الألعاب من حجم اللاعبين بكر الهلالي وعبد الحق أيت العريف، لكنه يبقى متفائلا لمستقبل الكوكب المراكشي وينتظر فترة الإنتقالات لتعزيز ترسانة تشكيلته البشرية.