يظهر أن مخاض أسود الكان سيبدأ مع العودة غير المريحة لمجموعة من العناصر التي لم تضمن استقرارها التنافسي مع أنديتها الأوروبية بما يناهز عشرة دوليين من العيارات الثقيلة في الخط الدفاعي بداية من الحراس الثلاثة الذين لم يظهروا حتى الآن في وضعياتهم العادية بالنظر إلى المشاكل الملموسة التي عاشوا فيها سابقا من قبيل الحارس الدولي ياسين بونو العائد من الإصابة والتي اضطرته العودة إلى المكوث في دكة البدلاء سابقا قبل التحول مع الأسود إلى الغابون ، ثم بعد العودة اضطر لتأمين مكانه الإحتياطي بنادي جيرونا الإسباني المتواجد حاليا في سباق الصعود ، ما يعني أن بونو برغم أنه لعب 12 مباراة سابقة ، لا يمكن أن يعود إلى مكانه الطبيعي سيما بعد تألق الحارس روني في تسع مباريات الأخيرة ، وتلك علامة مفروض فيها أن يكون المدرب سلسا في التعامل مع التشكيلة الموحدة . أما الحارس الدولي الأول منير المحمدي فمن المفترض أن يعود تدريجيا حتى ولو كان الحارس الثاني أيطور قد انسجم مع الخط التصاعدي لفريقه نومانسيا ، وبالتالي ينتظر أن يعود المحمدي في قادم الدورات .أما ثالث الحراس ياسين الخوربي لا يعتد بتنافسيته الحالية بحكم توقف البطولة البلغارية التي ستنطلق الأسبوع المقبل . إلا أنه على المستوى الخط الدفاعي كاملا وبخاصة على مستوى الجهة اليسرى من موقع حمزة منديل ، يظل السؤال عالقا حول مستقبل هذا الفتى الصاعد الذي يظهر أحيانا ويختفي أحيانا بالفريق الثاني سيما أنه حضر نزال باري سان جيرمان الأخير من بوابة الإحتياط قبل أن يخرج عن اللائحة الأخيرة التي خسرفيها ليل بملعبه أمام أونجي ، لكن في مجمل الرؤية أن هذا المكسب بحاجة إلى مباريات كبيرة في البطولة الفرنسية حتى يصحح بعضا من أحواله التكتيكية ، ومع ذلك لم يظهر منديل بعد الكان مع ليل رسميا . وعلى مستوى الثلاثي الدفاعي ، هنا تكمن المشكلة في العودة المخيبة لكل من بنعطية وسايس وداكوستا بأشكال مختلفة بين الإصابة وعدم الرضا عن الأداء أو ضياع المكانة كما هو مؤسس في منظور مدرب جوفنتوس أليغري عندما قال أنه لا يراهن على العاطفة وأن هناك لاعبين في التنافسية أفضل من بنعطية وبخاصة عندما كان بنعطية بكأس إفريقيا وهو أمر في غاية الأهمية لعدم الإعتماد على بنعطية ولا يؤمن حتى بدور المناوبة ، وتلك مشكلة يعيشها بنعطية مع اليوفي ولمؤثرات نزول مستواه بالكان . أما سايس الذي لم يظهر حتى الآن فهو يؤدي ضريبة اختيارات المدرب الجديد لامبيرت ولا يضعه في القائمة منذ حلوله بالفريق وبخاصة عندما كان سايس بالكان وانساق المدرب مع فريق عمله ، ما يعني أن سايس سيعيش مشكلة مع الفريق ومع المدرب معا وعليه أن يقاتل من أجل قلب هذه الرؤيا التي تكشف نوايا مدربه . إلا أن الوجه الآخر مروان داكوستا لا يغيب من خلال هذه الزاوية ولكنه مصاب على مستوى الظهر وغاب عن لقاء أمس لذات الأسباب وسيغيب أيضا الخميس المقبل للإيقاف عن دور ثمن نهائي كأس الأوروليغ في وقت قد يلعب الأحد المقبل بعد شفائه المرتقب ورغبة المدرب في عودة لاعبه إلى مكانه الطبيعي .كما نواصلت ضرائب الكان بإبعاد المهاجم النصيري عن فريقه بداعي راحة اللاعب تدريجيا وعدم المجازفة به في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيش فيها الفريق الأندلسي تطورات على مستوى تامين الوضعية بالليغا ،مناصفة مع عودة فيصل فجر تدريجيا ولو كان ذلك على حساب دقائق معدودة في مباراة بيلباو . وكل هذه العواصف الإرادية للمدربين تعتبر مرحلية في انتظار عودة الجميع إلى التباري لمناقشة شهر مارس بودياته أمام تونس وبوركينافاسو . أما الفيلق المعروف الذي ناقش كأس إفريقيا بكثير من الإيجابيات يظهر اليوم في أحسن أحواله على مستوى التنافسية التي يحضر فيها عامة الدوليين بمطامح ومكاسب التهديف وصراع المراكز وقتالية مفروضة مع الإختيارات الموضوعية لمدربي الدوليين المغاربة بداية من الخليج التي عززها كل من العرابي بتوقيعه أربعة أهداف في مبارتين ، ومبارك بوصوفة المايسترو الكبير لناديه الجزيرة وموقع أحلى ضربات الخطإ نهاية الأسبوع الماضي ،ومرورا عبر مغاربة فرنسا الذين وزعوا أدوارهم بالشكل القار والعودة المشروعة إلى مكانهم الطبيعي وأيضا بما في ذلك تغيير عوبادي لناديه الأسبق ليل بنيس مناصفة مع الطراوة الرائعة للأحمدي وشراسة كارسيلا مع غرناطة وعودة الغوليادر بوحدوز لأول مرة بحلاوة التمرير الحاسم وحلاوة عودة القادوري إلى الأضواء بمجاورة ناديه الجديد إيمبولي . وإلى كل هذه التقارير الرقمية التي تبرز هيكل التنافسية ل 13 لاعبا من الكان في انتظار عودة الأقوياء الآخرين ، ينتظر أن تعرف الأسابع المقبلة أشكالا جديدة من التطلعات الإضافية حول عودة المصابين والمنسيين بما فيهم طنان وأمرابط وبوفال وبلهندة ، وربما مع فيالق مطروحة للنقاش من قبيل الدوليين زهير فضال وحكيم زياش وتاعرابت والسعيدي وربما مع وجوه جديدة قد يؤشر عليها رونار في مستقبل الأيام القادمة سواء من البطولة أو أوروبا .