بخلاف ما توقعه مهاجم المغرب التطواني جواد أقدار قبل الإقلاع نحو الديار الليبية قصد التوقيع لنادي الأهلي الليبي، فقد عاش اللاعب المغربي محنة حقيقية ووضعا نفسيا صعبا، كان بطله وسيط مغربي جعل أقدار يتجرع مرارة مقلب سخيف يشبه كثيرا عمليات النصب والإحتيال، إذ تم إخبار أقدار قبل السفر لطرابلس أن كل الشكليات المادية وحتى تلك التعاقدية منتهية ومحسوم فيها لصالح جواد بما فيها المنحة والراتب، قبل أن يتفاجأ بعد وصوله بمعطيات عكسية مختلفة، تمثلت في كون رئيس الأهلي ولا حتى مدربه لم يكونا على علم بمقدم جواد أقدار ولا حتى من يكون، وأن الوسيط الذي يتعامل مع المغرب التطواني بعدما أخبره بأنه أوصى عليه خيرا، سيتوصل جواد لحقيقة مؤلمة تمثلت في كون نفس الوسيط بادر للإتصال بإدارة الأهلي وتقديم بيانات عكسية في غير صالحه (بأنه مصاب بكسر فظيع وبزائد في الوزن ولا يسجل كثيرا) . هذه الوشاية أحبطت أقدار كثيرا واعتبرها عملية انتقام مقصودة منه بعدما رفض التعامل مع نفس الوسيط سابقا ولاحقا ولإرغامه على العودة للمغرب ذليلا، غير أن مدرب الأهلي سرعان ما تعاطف مع اللاعب المغربي شأنه شأن رئيس الفريق الذي اعتبر ما صدر من الوسيط غير أخلاقي بالمرة وأعجب بمؤهلات جواد وبادر بعد مرور أسبوع للتوقيع له عقدا لخمسة أشهر قادمة، بل أن نادي النصر الليبي بدوره دخل على خط التفاوض، ولينتهي مسار رحلة الجحيم بفضل إيمان اللاعب بالله وبقدراته ولسان حاله يقول (شمتك قاليه عرفتك)، في وقت لم يكن الحاج عبد المالك أبرون يعرف بمعاناة اللاعب بليبيا ظانا منه أن وضعه جيد للغاية.