لن نختلف على أن الإقصاء من منافسات كأس العرش، لا يمكن أن يكون للوداد البيضاوي نهاية العالم ولا يمكن أن يكون للفرسان الحمر كارثة عندها تنتحر كل الآمال. إقصاء الوداد من دور الثمن أمام فريق المغرب الفاسي بالطريقة التي جاء بها والتعادل يطبع مباراة الإياب بملعب العبدي بالجديدة بعد أن كان الماص قد حقق الفوز في جولة الذهاب، يشيع حالة من القلق والخوف، ما يستدعي بالفعل حالة من التعبئة بصفوف الفريق الأحمر لتجاوز حالة الإحباط الشديد التي ستترك الكثير من الندوب في ذهنيات اللاعبين وهم الذين يحتاجون إلي ما يشبه غسل الدماغ وتنظيف الذهن لدخول مواجهة الزمالك المصري يوم الجمعة 16 شتنبر بمعنويات معافاة. الحاجة إذا إلى علاج نفسي ناجع من كل مؤثرات الخروج من كأس العرش، والحاجة أيضا إلى تجاوز ما بات يطبع أداء الوداد من وقت لآخر من رتابة ومن ضعف، إما بسبب التغييرات الكثيرة التي تحدث على مستوي التشكيل البشري والذي لم يعد يتبث على حال إما بسبب إكراهات الأعطاب أو لرغبة الويلزي طوشاك في إعمال نظام المداورة. والذي يرصد جيدا ما كان عليه أداء الوداد في مباراته أمام اسيك ميموزا وفي الجولة الأولى من مباراته أمام زيسكو وفي مباراة ذهاب ثمن نهائي الكأس بفاس أمام المغرب الفاسي وحتى أمام الماص بالجديدة في لقاء الإياب، من وهن يدرك جيدا أن الوداد كما لا يتبث على تشكيلة فإنه لا يتبث لا على شاكلة ولا على أداء جماعي، لذلك هناك حاجة لأن يكون الوداد أمام الزمالك بملعب برج العرب يوم الجمعة القادم في ذهاب الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال بأتم نجاعة تكتيكية لمناقشة نزال صعب للغاية لن يقبل لا بالأخطاء الساذجة ولا بالأداء غير المتوازن. إننا بحاجة لأن يكون الوداد أمام الزمالك بذات الأداء والإصرار الذي يساعده على أن ينجح في إسقاط مازيمبي وفي ترويض أفيال الأسيك وفي إسقاط أسود زيسكو يونايتد. ما يحتاجه الوداد بلاعبيه وجماهيره هو أن يطوي صفحة الإقصاء من كأس العرش.